أكد المهندس عبدالله غراب وزير البترول والثروة المعدنية عقب أدائه اليمين الدستورية أمس أمام المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ان الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء قد استقبله صباح أمس حيث كلفه بالوزارة وأنه قبل التكليف لأنه مستعد لخدمة مصر في أي موقع.. وأنه سيعمل علي تطوير الأداء بالوزارة خلال المرحلة القادمة بهدف توفير جميع المنتجات البترولية في السوق المحلي وبنفس أسعارها السابقة تحقيقا لهدف وزارة الدكتور عصام شرف الأول وهو تسهيل سبل حياة كل المصريين ورفع الأعباء المعيشية عن كاهلهم. وأكد الوزير في تصريحاته ل »الأخبار« انه يشعر بالشرف والفخر لتكليفه بأداء الواجب عليه كمصري في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ مصر. ومشيرا إلي ان قطاع البترول من القطاعات الحساسة والاستراتيجية جدا في مصر، ويهم كل المواطنين الذين يحتاجون لتوفير المواد البترولية بصورة مستمرة واقتصادية وآمنة.. وقال ان هذا الأمر علي وجه الدقة علي رأس أولوياته خلال المرحلة القادمة. وأكد وزير البترول الجديد المهندس عبدالله غراب ان قطاع البترول مرتبط باتفاقيات بترولية دولية ويعمل مع شركاء أجانب، وسوف يبذل كل ما في وسعه لاستمرار التعاون والتفاهم والعمل المشترك للحفاظ علي هذه الاتفاقيات ومراعاة صالح الشركاء الأجانب حتي تستمر مسيرة الإنتاج للبترول والغاز بأروع صورها وأفضلها لصالح مصر وكل المتعاملين معها والوفاء بكل الارتباطات. الشفافية والوضوح وأكد الوزير الجديد للبترول ان جميع الملفات مفتوحة ومثارة، وأنه لن ينفذ شيء في الخفاء.. بل ان الشفافية والوضوح وطرح كل الحقائق أمام الشعب والحكومة سيكون هو سبيل الوزارة للتعامل في كل ما يخصها أو تنفذه أو حتي يعرض عليها خاصة في هذه المرحلة الصعبة والحساسة من تاريخ مصر والتي تشهد ثورة شبابية وشعبية قامت من أجل إحقاق الحق وإقامة العدل وإنصاف كل مظلوم أو مضطهد. وقال المهندس عبدالله غراب وزير البترول انه متفائل جدا بما ستحققه مصر بعد هذه الثورة البيضاء، ومتفائل بالجهد والتكاتف الذي سيعمل به جميع أبناء قطاع البترول وشركاته ومواقعه الإنتاجية والخدمية والإدارية.. مشيرا إلي ان هذا القطاع الذي يمثل قاطرة قوية للتنمية والاقتصاد في مصر قادر بجهد أبنائه وجميع المنتسبين إليه، علي عبور هذه الأزمة العارضة الصعبة التي تعيشها مصر. وأنه يأمل ان يكون جميع العاملين بقطاع البترول عند حسن ظن المصريين جميعا، وعند حسن ظن شباب الثورة في تعويض كل الخسائر السابقة والحيلولة دون أي خسائر قادمة.. بل تحقيق الأرباح التي ستساهم بشكل كبير في تحسين ورفع دخول كل العاملين في قطاع البترول، وسيمكن من تعيين كل المؤقتين به الذين لهم الأولوية في التعيين قبل سواهم. وأشار الوزير إلي انه سيبدأ عمله الفعلي كوزير للبترول اليوم باجتماعات مكثفة مع كل قيادات الوزارة لرسم سياسة العمل والجهد المأمول خلال المرحلة القادمة لاستعادة الاستقرار والهدوء لجميع مواقع العمل والإنتاج بقطاع البترول وشركاته وهيئاته المصرية والمشتركة والخاصة والأجنبية العاملة في مصر. التعاون الدولي كما أكد الوزير في أول تصريحاته ل »الأخبار« انه سيعمل وبالتعاون مع كل قيادات قطاع البترول علي اجتذاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية والمحلية لزيادة إنتاج البترول والغاز في مصر من خلال اكتشاف الحقول الجديدة وإنشاء معامل التكرير.. مشيرا إلي ان القطاع سينطلق في هذا المجال من واقع المصداقية العالمية التي يتمتع بها والتي نتجت عن شفافية التعامل مع الدول وكبريات شركات البترول العالمية خلال الثلاثين عاما الماضية والتي أدت إلي مضاعفة احتياطي مصر من البترول والغاز بكميات كبيرة تبشر بمستقبل آمن لمصر في قطاع الطاقة والتعدين.