دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت نظراءه السعودي والقطري والإماراتي والتركي إلي عقد اجتماع في باريس الاثنين المقبل لبحث الوضع في سوريا، وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول إن دولاً أخري يمكن أن تنضم إلي هذا اللقاء. وأوضح المتحدث أن فرنسا قلقة من «توقف عملية التفاوض» وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في حلب حيث تواصلت المعارك العنيفة. وتشهد الساحة الدولية جهوداً مكثفة لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، فقد جاءت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي قبل ساعات من اجتماعه مع الموفد الدولي الخاص إلي سوريا ستافان دي ميستورا ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين حيث سيجتمع أيضاً دي ميستورا مع المعارضة السورية، وذلك قبل انعقاد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك بطلب من بريطانياوفرنسا في محاولة لاعادة فرض اتفاق وقف النار في حلب. واعتبر السفير البريطاني لدي الأممالمتحدة ماثيو رايكروفت أن الوضع في حلب ملف «ذو أولوية قصوي» محذرا من أن «حلب تحترق». وقال السفير الفرنسي لدي الأممالمتحدة فرنسوا دولاتر للصحفيين أن حلب «تمثل بالنسبة لسوريا ما مثلته ساراييفو للبوسنة». وأكد المرصد السوري أن المعارك الأخيرة في المدينة «هي الأعنف في حلب منذ أكثر من سنة». وبموازاة تكثيف الجهود الدبلوماسية لإعلان وقف لاطلاق النار في سوريا، استمرت المعارك العنيفة بين قوات الحكومة والفصائل المقاتلة علي أطراف مدينة حلب. وكان تحالف «فتح حلب» المؤلف من فصائل عدة بدأ أمس الأول هجوماً علي الأحياء الغربية من المدينة الواقعة تحت سيطرة النظام. في تلك الأثناء، تجددت الغارات والاشتباكات في الغوطة الشرقية في ريف دمشق مع انتهاء اتفاق تهدئة مؤقت تم فرضه في المنطقة بموجب قرار روسي أمريكي. وذكر المرصد أن 22 غارة جوية علي الأقل نفذتها طائرات حربية يرجح أنها سورية استهدفت الغوطة الشرقية. وتزامنت الغارات مع اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة والفصائل المقاتلة. في الوقت نفسه، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو سحبت كل طائرات سوخوي 25 من سوريا، في حين أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو علي ضرورة طرد تنظيم داعش فوراً من منطقة منبج السورية الواقعة علي حدود تركيا. وقالت مصادر أمنية إن الجيش التركي رد بإطلاق النار علي منطقة تابعة سيطرة داعش في سوريا بعد سقوط صاروخين علي بدلة كيليس التركية أمس.