سألتني المذيعة آيات اباظة في برنامج «مساء الفن» عن التعاون الفني بين مصر والسعودية فأسهبت في الحوار وأجبتها عن التواصل المستمر دوما بين الفن المصري والسعودي، فكوكب الشرق أم كلثوم غنت للأمير عبدالله الفيصل وكذلك عبدالحليم حافظ. ولم يتوقف التعاون البناء عند الغناء لأمراء وشعراء من المملكة عرفوا بقوة كلماتهم وعمق معانيها.. ودفء عواطفهم.. إنما قدم موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب ألحانا لطلال مداح.. اذ كان عبدالوهاب يري في طلال مداح صوتا رخيما جميلا قادرا علي اداء كل ألوان الغناء.. فلحن له أغنية «ماذا أقول» ثم لحن له لحنا آخر لم يطرح إلا بعد وفاة طلال وكان ب العود وهو «آه منك ياهاجري». كذلك لحن بليغ حمدي لطلال مداح اغنية «يا قمرنا».. وتعاون معه محمد الموجي في اغنية «لي طلب».. و«ضايع في المحبة» وابراهيم رأفت «غلاب ياهوي».. ولا أنسي ان جمال سلامة ايضا لحن له «يا حبيب العمر» ولم تطرح إلا بعد وفاة طلال. اما فنان الغرب محمد عبده فكان له تعاونا كبيرا مع فناني مصر.. ففي عام 1969 التقي بنور الدمرداش ملك الفيديو حينذاك، واتفقا علي تقديم مسلسل بعنوان «اغاني.. في بحر الاماني» مع الكاتب والممثل المعروف لطفي زيني.. وفاطمة مظهر وهو المسلسل الذي تضمن الاغنية الشهيرة لمحمد عبده «يا مركب الهند». ثم كانت انطلاقة محمد عبده حينما قدمته «اضواء المدينة» وغني فيها «ايوه» وفي امان الله» التي كانت انطلاقته الشهيرة من هوليوود الشرق ليصبح فيما بعد فنان العرب. آخر السطور: زيارة خادم الحرمين الملك سلمان التاريخية لمصر.. ستظل علامة بارزة أبد الدهر في علاقة البلدين الشقيقين لما لها من ايجابيات مثمرة ستحفر في ذاكرة تاريخ الشعوب.