تصدت القوات الحكومية اليمنية والمقاومة الشعبية للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إثر اتهامهم بانتهاك الهدنة بعد وقف وجيز من دخولها حيز التنفيذ، في حين حضت الأممالمتحدة علي تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار بين الجانبين تمهيداً للبحث عن حل سياسي خلال مباحثات ترعاها الأسبوع المقبل، يأتي ذلك بينما اعتبر مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الهدنة أساسية وملحة ولا غني عنها ورأي أنها خطوة أولي في اتجاه عودة السلام إلي اليمن، مذكراً بأن الهدنة يجب أن تتيح وصلاً حراً للمساعدات الإنسانية للمدنيين اليمنيين. وذكرت مصادر عسكرية لموقع «سكاي نيوز» الإخباري أن قوات الحكومة صدت هجوماً للحوثيين وقوات صالح علي منطقة فرضة نهم شرقي صنعاء وردت علي نيران أطلقوها في شرق تعز جنوب غربي اليمن. وتبادلت الحكومة المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيون المدعومون من إيران الاتهامات بشأن العنف في تعز المدينة التي تضررت بشدة من الحرب. وذكرت الحكومة أن الحوثيين استخدموا المدفعية الثقيلة بعد دقائق من بدء الهدنة في حين قال الحوثيون إن طائرات التحالف شنت ثلاث ضربات علي المدينة. وكان رئيس أركان الجيش اللواء محمد علي المقدشي قد أكد صمود وقف اطلاق النار رغم حدوث خروقات علي جبهات عدة. وقال إن الهدنة لم تنهر معرباً عن أمله في أن يوقف الحوثيون ما وصفها بالاعتداءات ويلتزموا بوقف إطلاق النار.وأشار إلي خرق الاتفاق خصوصاً في تعز ومحافظتي مأرب والجوف. وأوضح المجلس العسكري المرتبط بالقوات الحكومية في تعز أنه تم تسجيل 12 انتهاكاً في المدينة، مشيراً إلي أنه قام بالرد في إطار الدفاع عن النفس. من جانبه، قلل العميد الركن أحمد عسيري المتحدف باسم التحالف العربي من الخروقات. وقال إن ما جري ميدانياًهو عبارة عن حوادث بسيطة، مضيفاً «أن هذا هو اليوم الأول ويجب أن نكون صبورين». والاتفاق هو الرابع منذ بدء التحالف عملياته دعماً للرئيس اليمني عبد الربه منصور هادي، ويسبق مباحثات سلام ترعاها الأممالمتحدة في الكويت في 18 ابريل.؛