قامة فنية كبيرة وأحد أبطال مسرحية «مدرسة المشاغبين» بجوار الزعيم عادل إمام وسهير البابلي والراحلين سعيد صالح وأحمد زكي وحسن مصطفي ويونس شلبي وواصل شغبه علي مدي أعوام طويلة في الأدوار المتميزة في الدراما التليفزيونية منها مسلسلات: «الضوء الشارد»، «المال والبنون»، «أبيض X أبيض» و«ملحمة الحرافيش»، «العصيان»، «الراية البيضا» و«الوجه الآخر» و«ملاعيب شيحا»، «بطة وأخواتها»، «مسائل عائلية جدا»، «القاهرة ترحب بكم»، «سوق الخضار»، «الجبل»، «امرأة من الصعيد الجواني»، «سوق العصر»، «الملك فاروق» و«حق ميت» ويعرض له حالياً «شطرنج 3» علي قناة الحياة ويشارك موسم دراما رمضان القادم بمسلسل «الأسطورة».. إنه الفنان الكبير هادي الجيار الذي كان لنا معه هذا الحوار.؛ حدثنا عن تجربتك في مسلسل «الأسطورة» ؟ العمل يحمل أجواء أسرية مليئة بمشاعر العطاء والحب وأجسد به شخصية «المعلم مختار الدسوقي» عم محمد رمضان الذي يحاول التغلب علي الأزمات التي يواجهها ابن اخيه بعد وفاة ابيه ضمن الأحداث ويقف امامه حتي يعود إلي مساره الصحيح وفي الحقيقة أنا مستمتع للغاية بالتعاون مع الفنان محمد رمضان والفنانة العظيمة فردوس عبدالحميد بالإضافة للمخرج المتميز محمد سامي الذي يحمل انسانية عالية جداً ويعطي للفنانين حقهم في الظهور ووقتهم الكافي في تمثيل المشاهد فضلاً عن قيامه بتصوير من 20 إلي 30 مشهداً حتي يختار أفضل المشاهد التي يظهر فيها الفنان بالتعاون مع مدير التصوير البارع جلال الذكري والمؤلف محمد عبد المعطي، والعمل سيكون مفاجأة للجمهور وسيترك بصمات قوية في دراما رمضان القادم.؛ ما ردك علي اتهام النقاد لأعمال محمد رمضان بالإسفاف ؟ رمضان فنان مجتهد وشخصية «جميلة جداً» علي المستوي الشخصي عكس الكلام الذي يقال عنه والفكرة المأخوذة عنه من أفلامه، وانا أحد الاشخاص الذين اتهموه بالاسفاف سابقاً وعندما تحدثت معه في هذه النقطة تحديداً جعلتني أغير رأيي فيه حيث تفهمت من مجمل حديثي معه أن سبب اتهامه بذلك هو تقمصه واتقانه الشديد لهذه النوعية من الأدوار التي تحمل مشاهد البلطجة في الحارات الشعبية، وهو الامر الذي جعل بعض النقاد والجمهور يعتقد أن هذه هي شخصيته الحقيقية ولكن في الحقيقة هو فنان موهوب جداً ومحب للفن، ومسلسل «الاسطورة» يبتعد عن اي اسفاف فالعمل يرصد المشاكل الاجتماعية التي واجهت البلاد السنوات الأخيرة عن قرب.؛ ما أصعب المشاهد التي جسدتها في المسلسل ؟ المسلسل بشكل عام مجهد للغاية لأنه يحمل العديد من أماكن التصوير المختلفة ونقوم بتصويره حالياً في أماكن عديدة منها ديكورات حارة شعبية داخل أحد بلاتوهات ستديو مصر وسجن طرة وفيلات وطرق وشركات، هناك تنوع كبير ومختلف في المشاهد.؛ هل ستواصل الظهور في الجزء الرابع من «شطرنج» ؟ نعم، سأستمر في الظهور في الجزء الرابع من شطرنج لاستكمال كشف فساد بعض الشخصيات القضائية والحقوقية التي خدعنا فيها السنوات الاخيرة.؛ هل تفضل المشاركة في موسم دراما رمضان أم خارجه ؟ منذ ثلاث سنوات كنا سنعرض الجزء الاول من شطرنج في رمضان ولكن بعد جلسات عمل مع المنتج محمد فوزي تم الاتفاق علي إيجاد موسم درامي جديد قبل رمضان بأربعة شهور حتي نبتعد عن التزاحم الرمضاني الذي يعرض من 30 إلي 40 مسلسلاً في حين ان باقي العام فارغ من الأعمال مما جعل الفضائيات تعيد عرض المسلسلات الرمضانية مره اخري طوال العام لعدم وجود أعمال جديدة.. كما أن العرض خارج الموسم الرمضاني يحصل علي نسب مشاهدة عالية جداً.؛ ما ردك علي اتهام النقاد بالتطويل في أجزاء الأعمال للربح أكثر ؟ التطويل في الاحداث يتوقف علي قصة المسلسل فإذا كانت أحداثه تطلبت صناعة أجزاء جديدة فقد ينجح ولكن جودته هي من ستحدد ذلك، فهناك مسلسلات وأفلام أمريكية تصل أجزاؤها إلي 8 و9 أجزاء دون أن يشعر المشاهدون هناك باي ملل بل يطلبون أجزاء جديدة منها.؛ ما رأيك في إعادة انتاج الأعمال القديمة مرة اخري مثل «الكيف» و«ليالي الحلمية» ؟ اري انها ظاهرة غير مجدية، وانا شخصياً مرتبط بالأعمال القديمة جداً ولا استطيع تخيل إعادة طرحها مرة اخري بفريق عمل جديد غير أصحاب الفكرة الرئيسية، فقد تابعت سابقاً مسلسل الزوجة الثانية ولم اشعر فيه بآي إضافة وكان من الصعب تقبل احد يجسد ادواراً لفنانين عظماء مثل شكري سرحان وسعاد حسني، وأعتقد أن تجربة مسلسل «الكيف» لن يكون بها اي جديد، فماذا سيعود علي الجمهور من نقل فيلم قديم إلي مسلسل والفترات الزمنية مختلفة.. ولكنني أري أن تجربة «ليالي الحلمية 6» مختلفة لأنها تحمل احداثاً جديدة يتم رصدها في العصر الحديث فأنا اشتقت لرؤية شكل وحال الحلمية في عصرنا الحالي بعد الازمات التي مرت بها البلاد، وأعتقد أن العمل سيحقق نجاحاً كبيراً لأنه يضيف أحداثاً متغيرة عما تم عرضه سابقاً مما سيجدد روح العمل مرة اخري ولكنني لا استطيع الحكم علي جودة العمل بشكل نهائي قبل مشاهدته.؛ هل توافق علي المشاركة في جزء جديد من «الضوء الشارد» أو «السيرة الهلالية» ؟ لا أعتقد انني سأوافق لانه لا يوجد جديد في الاحداث بعد ما تم عرضه، فالقصص تم عرضها بطريقة متكاملة وأعتقد انها غير قابلة للتجديد لأن مؤلفي هذه الأعمال هم فقط من يفهمون طبيعة العمل، فمن الصعب إيجاد مؤلفين جدد يعيشون في نفس الأجواء الكتابية للمؤلفين العظماء القدامي.؛ ما رأيك في تجربة المسرح التليفزيوني ؟ تقبلت تجربة المسرح التليفزيوني جداً من الفنان أشرف عبدالباقي لأنه استطاع إعادة المسرح إلي الحياة مرة اخري من خلال خلق افكاراً جديدة وإعطاء فرص كبيرة للفنانين المبدعين من الشباب وأخذ بيدهم في وقت الأزمات السياسية ايام الثورة علي العديد من المسارح وبدأ في اظهارهم إلي النور فهو مجهود خارق يشكر عليه حتي أظهر العمل بهذا الشكل الناجح والراقي.. فالمسرح التليفزيوني استطاع منافسة السينما والتليفزيون بسهولة في اعوام انحدر فيها حال المسرح إلي اسوأ حال بسبب ما مرت به البلاد.. أما التجارب المسرحية الخري مثل «وش السعد» فأنا أرفض التحدث عنه إطلاقاً وأترك التعليق للجمهور.؛