توصل تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية في اليمن) وعلماء ومشايخ البلاد لاتفاق يمهد للحوار مع المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم ). وقال رئيس المجلس الأعلي للتحالف محمد المتوكل في تصريح صحفي أمس ان الاتفاق يتضمن خمس نقاط تشمل ضمان حرية التظاهر والاعتصام لجميع اليمنيين بشكل سلمي، والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون ومحاسبة المسئولين عنها وتقديمهم للمحاكمة، وتعويض اسر الشهداء ومعالجة الجرحي علي نفقة الدولة، إضافة إلي الانتقال السلمي والسلس للسلطة طبقا لما التزم به الرئيس اليمني من عدم التمديد أو التوريث وعدم الترشح في الانتخابات المقبلة، ووضع برنامج زمني لتنفيذ الخطوات الضرورية بما لا يتعدي نهاية العام الجاري، فضلا عن التواصل مع جميع القوي واطراف العملية السياسية في الداخل والخارج لاستكمال النقاش. في غضون ذلك، شهدت صنعاء أمس مظاهرات حاشدة في صنعاء مطالبة بتنحي الرئيس. واستدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالاعمال اليمني في لندن عبد الملك الارياني لمطالبته بوقف قمع المتظاهرين في اليمن وتشجيع الحكومة علي اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية. وجاء في بيان للخارجية ان مسئولا كبيرا في الوزارة اكد للارياني استنكار بلاده ل "اطلاق الرصاص الحي" علي المتظاهرين في عدن (جنوب اليمن) معربا عن قلقه للانباء التي تشير الي تزايد عدد الجرحي والقتلي. واستنادا لمنظمة العفو الدولية فقد قتل 27 شخصا علي الاقل خلال مظاهرات الاحتجاج التي شهدتها اليمن منذ نهاية يناير الماضي. في تطور اخر، رفضت الولاياتالمتحدة الاتهامات التي وجهها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إليها بأنها تدير غرفة عمليات في تل ابيب تهدف لزعزعة الوطن العربي. وذكرت الولاياتالمتحدة ان الرئيس اليمني يعرف جيدا انه لا وجود لمؤامرة أجنبية وراء الاضطرابات في بلاده مضيفة انه يتعين عليه ان يستجيب للتطلعات "المشروعة" لشعبه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي.جيه. كراولي في رسالة عبر موقع (تويتر) الالكتروني إن "الاحتجاجات في اليمن ليست نتاج مؤامرات خارجية". وأكد علي أن الشعب اليمني يستحق استجابة أفضل لمطالبه وليس اللجوء للخارج لتصدير أزمات البلاد الداخلية. وحذر البيت الابيض الرئيس اليمني من اي محاولة لاختيار "كبش محرقة" للاضطرابات في بلاده.