مجموعة من الجزر المتجاورة في نيل أسوان، لا تتجاوز مساحتها مجتمعة نصف كيلو متر، لكنها تضم ثروة طبيعية عالمية، لهذا تم اعتبارها محمية بقرار رئيس الوزراء عام 1986. كما أعلنتها منظمة اليونيسكو عام 1993 محمية ومحيطا حيويا، بهدف الحفاظ علي الحياة البرية والمصادر الوراثية بها، ونظرا لمساحتها فإنها تعتبر أصغر محمية في مصر. ورغم تنوع جزرها الا انها اخذت اسمها من جزيرتين فقط بها، حيث يطلق عليها «سالوجا وغزال»، وتعني الكلمة الأولي «شلال» باللهجة النوبية، أما الثانية فمستمدة من انتشار الغزلان بها علي مدي عقود طويلة في الماضي، لكنها اختفت الآن. وكانت الدراسات قد أثبتت وجود أكثر من 60 نوعا من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض في أنحاء المحمية، بالاضافة الي أنها تضم نحو 90 نوعا من النباتات المختلفة، وتقع عند الشلال الاول شمال خزان أسوان، ويتطلب الوصول اليها قطع 180 كيلو مترا من أسوان علي متن المراكب النيلية، وقد تسبب موقعها الفريد في حمايتها من التلوث وازعاج الزائرين، حيث تقبع في هدوء حتي بعد سماح حرسي الحدود للمصريين والأجانب بزيارتها وتعتبر سيارات الدفع الرباعي أسلوب التنقل الوحيد بها. يعتبر الثعلب الاحمر «المصري» من أشهر الحيوانات بها، ورغم ان جزرها ليست منشأة الاساس الا انه يسبح اليها من الضفة الغربية للنيل حيث يقيم، ليشيد جحوره بها، ويعيش بجوار الجمال، المعاز، الحمير البرية، والضباع. وتشمل قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض كلا من العقاب النسارية، ابو منجل الاسود «شعار المحمية»، دجاجة الماء الارجواني، وللأخيرة فائدة كبري في تطهير البيئة من الآفات الزراعية والبقايا المتحللة، بالاضافة الي طيور الواق، الهدهد، الاوز المصري، الوروار، عصفور الجنة، وغيرها. وتأتي أشجار السنط في صدارة نباتات المحمية، بالاضافة الي اللويث، الطرقة، الهجليج، الكلخ، الحنظل، السيناميكي، السواك، الحرجل، وبخلاف كونها مزارا سياحيا لمحبي الطبيعة فهي تعتبر بيئة خصبة لأبحاث الجيولوجيا، الحيوان، والنبات.