د . على عبد العال خلال مشاركته فى مؤتمر البرلمانات العربية أمس أكد الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية علي اهمية تضافر الجهود العربية وبخاصة البرلمانية منها لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة وفي مقدمتها اخطار الارهاب التي تمثل تهديدا متناميا للامن القومي العربي كما دعا البرلمانات العربية إلي تحمل مسئوليتها التاريخية في الظروف الراهنة للامة العربية لدعم العمل العربي المشترك والتحرك بقوة لاتخاذ التدابير الجماعية التي تستهدف حماية الأمن القومي العربي والمواجهة الشاملة للارهاب. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال المؤتمر الاول لرؤساء البرلمانات العربية والذي انطلق امس تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ويستمر ليومين بمقر جامعة الدول العربية ويشارك فيه 17 من رؤساء البرلمانات العربية ووفود تضم اكثر من 50 من أعضاء المجالس النيابية العربية. وشدد العربي علي ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الاولي للعرب محذرا من خطورة استمرار انسداد افق حلها واستقرارها داعيا المؤتمر إلي صياغة رؤية عربية مشتركة تسهم في الخروج من المأزق العربي الراهن. من جانبه اكد أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي ان المنطقة العربية تعيش أوضاعا استثنائية تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية اكثر من اي وقت مضي لمعالجة تعقيدات المرحلة الحالية وقضاياها الشائكة لا سيما التهديدات الماثلة للامن والسلم وتنامي ظاهرة الإرهاب. وقد تم خلال المؤتمر امس اختيار الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب رئيسا للمؤتمر . وقدم عبد العال الشكر للمشاركين في المؤتمر، وقال في كلمة له «أتقدم لمعاليكم بجزيل الشكر علي الثقة الكبيرة التي أوكلتموني إياها باختياري رئيساً للمؤتمر في دورته الأولي متمنياً من المولي عز وجل أن أوفق في هذه المهمة وأن نعمل معا علي أن تكلل أعمال مؤتمرنا بالنجاح والخروج بقرارات تعكس حرصنا الدائم والمتجدد لصون كيان الأمة في حاضرها ومستقبلها، وتجميع كل المقومات التي تضمن الرقي والازدهار للشعب العربي».. واضاف عبد العال في كلمته: «يأتي هذا المؤتمر المهم برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس القمة العربية السادسة والعشرين، وباسمكم جميعاً نقدر عالياً هذه الرعاية التي تدفع نحو تحقيق المنشود من هذا المؤتمر..ولا يفوتني تثمين مبادرة البرلمان العربي والجهد المشترك مع جامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني العربي لعقد هذا المؤتمر، والشكر لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذين أكدوا أنهم أصحاب مسئولية تجاه شعوبهم وتجاه الأمة العربية». كما أكد اللواء سعد الجمال، عضو مجلس النواب، ان مواجهة الارهاب ليست امنية فقط ولكن ايضا فكرية وثقافية واعلانية ودينية ، مضيفا: «ان ديننا الحنيف قد تعرض لهجمة من الارهابيين الذين اضروا به اكثر من اعدائه». وطالب عضو مجلس النواب، خلال كلمته منظمة المؤتمر الاسلامي لعقد مؤتمر لتوضيح صحيح الدين وكشف المؤامرات التي تصف الدين بما ليس فيه، كما دعا إلي ضرورة تشكيل قوة عسكرية مشتركة للدفاع عن الامن القومي العربي، اضافة إلي تشكيل قوة اقتصادية. واضاف ان القضية الفلسطينية هي قضية شعب استبيحت اراضيه ويقف المجتمع الدولي موقف المتفرج منه، فيما يستغلون حقوق الانسان والحريات للتدخل في شئون الدول العربية، وهنا اتساءل: اين حقوق الشعب العراقي الذي تعرض لغزو غاشم، والشعب الفلسطيني الواقع تحت الاستيطان، واين حقوق الآلاف من اللاجئين الفارين من الارهاب في العراق وسوريا وغيرهم من البلدان العربية؟ ومن جهته اكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم في كلمته ان العمل العربي المشترك سيظل هدفا وقضية مركزية وهدفا استراتيجيا شديد الاهمية علي الرغم من التحديات وتبدل خارطة القوي العمالية ودعا الغانم إلي التمسك بالعمل المشترك بدلا من الدخول في حالة من اليأس والقنوط السياسي. ومن المقرر أن يستقبل صباح اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤساء البرلمانات العربية بقصر الرئاسة .