ورد مستورد.. وأسعاره نار تزينت واجهات محال بيع الهدايا باللون الأحمر، وسيطرت الزهور والهدايا علي قائمة المعروضات، وانتظرت من العشاق أن يحتفلوا بعيد الحب كعادتهم كل عام، لكنهم خذلوها بضعف الاقبال. البائعون اتهموا الأسعار المرتفعة باستنزاف الجيوب، مما جعل 40٪ من «الحبيبة»، يتراجعون، ليس هذا فقط، فقد غيرت الخريطة العمرية لهم، فمعظم من قاموا بشراء هدايا تراوحت اعمارهم بين 16 و25 عاما. بينما كانوا في الاعوام الماضية ينتمون لشرائح عمرية مختلفة. عيد الحب جاء في موعده لكن العاشقين لم يلتزموا مما جعل السوق يبكي علي الاطلال! في البداية يؤكد احمد طارق مالك محل بيع اكسسوارات وهدايا ان ارتفاع اسعار الجمارك علي الكثير من المستلزمات رفع اسعار معظم الهدايا وادي إلي انخفاض اقبال المحبين علي شراء الورد والهدايا مقارنة بالعام الماضي. ويشير محمد هاني العامل في محل لبيع الورود ان المواطنين لم يقبلوا هذا العام علي الاحتفال بعيد الحب كما كان في السابق، اذ قللوا من شراء اكسسوارات الفالنتاين. ويوضح ان هناك اقبالا علي شراء الهدايا، لكنه لا يقارن بالاعوام الماضية، كما ان الطلب يقتصر علي الورود ومن المواطنين الشباب رغم انه في الاعوام الماضية لم يكن يعترف بسن، ويشير إلي ان اسعار الورود ارتفعت كثيرا عن العام الماضي، ويوضح انه في مثل هذا الوقت من كل عام ترتفع اسعار الورود ذات اللون الاحمر، لكن الارتفاع هذا العام زاد عن حده لان الورود المطروحة مستوردة، بعد ان ذبل معظم الورد المصري هذا العام بسبب المناخ السييء في الصيف. بدوره يؤكد مجدي بشاي صاحب محل ورد ان الظروف المادية ادت إلي تراجع المواطنين عن الاحتفال بالفالنتين ويضيف ان الكميات المعروضة من الورود تفوق حجم الطلب، ويتوقع ان يؤدي ذلك الي انخفاض اسعار الورد اذا لم يزد الاقبال في اللحظات الاخيرة، ويقول: خسارة قريبة احسن من مكسب بعيد ويضيف ان الطلب لا يتجاوز 60٪ مقارنة بالعام الماضي. وتري دنيا مالكة احد محال بيع الهدايا بالزمالك ان الاحداث التي تمر بها المنطقة اثرت بشكل كبير علي معدل الطلب علي جميع القطاعات، حتي محلات بيع الورود التي كانت تشهد في الفترة نفسها من كل عام ارتفاعا في الطلب، وتقول كل سنة كان بيبقي عندي حجوزات. اول مرة السنة دي البضاعة زي ما هي!