انتقلت «الاخبار» الي عزبة الهجانة بالكيلو 4.5 تقع علي مقربة من منطقة مدينة نصر ، تفتقر الي العديد من الخدمات والبنية التحتية ، يعيش اهالي العزبة مأساة متكررة من إهمال المسئولين لهم ولمطالبهم وأبسط احتياجاتهم مما اصابهم بالإحباط. يعاني اهالي عزبة الهجانة من قرب خطوط كهرباء الضغط العالي مسافة أقل من مترين ويعيش الأهالي تحتها وحولها بسبب الفقر رغم كل ما يسببه ذلك من أخطار سواء من حيث احتمالات إشعال الحرائق وهو ما حدث بالفعل من قبل أو من حيث الأضرار الصحية الجسيمة التي تسببها الذبذبات المنبعثة منها. كما يعاني سكان عزبة الهجانة من نسيان الحكومة لهم واصبحوا بلا خدمة علي أرض الواقع مما تسبب في تواجد بؤر تمثل مأوي لتجار الكيف ، والبلطجية وقطاع الطرق وسط المساكن ويتمنون ان يأتي محافظ القاهرة ليعيش ليلة واحد مع اسرتة داخل العزبة. الضغط العالي يؤكد خالد منتصر احد اهالي عزبة الهجانة ان جاره توفي بعد الحريق في العزبة نتيجة للحرارة الشديدة من الضغط العالي مما تسبب في نشوب الحرائق بسبب قرب اسلاك الضغط العالي من أسطح بيوتنا قائلا « نحن نعيش امواتا علي قيد الحياة » كل امانينا هو الحصول علي شقة لضمان عيشة بعيدا عن الموت لابنائنا ، نعيش علي مساعدات اهل الخير ، ورمضان هو الموسم المفضل لدينا حيث تكثر تلك المساعدات ، ونحصل علي معاش التضامن الاجتماعي ولكنه لا يكفي للعيش الحاف ، نطالب أجهزة الدولة وخاصة مسئولي حي مدينة نصر أن يتحركوا لإنقاذنا من اسلاك الضغط العالي. عبرت ام عبير عن حالها داخل عزبة الهجانة قائلة « أنا حالي حال معظم أهالي العزبة » الموت يلاحقنا ، قامت ام عبير بفتح مشروع مطعم صغير حتي تكسب بالحلال وتصرف علي اولادها الصغار وأضافت ان المشكلات بالعزبة لا تنتهي وتحتاج لتدخل رئيس الجمهورية لان صوتنا لا يسمعه محافظ القاهرة فنحن ضعفاء وفقراء لا نمتلك سوي غرفة خمس امتار الصرف الصحي أكل جدرانها والحشرات تملؤها ، لا نستطيع أن نتوقف يوماً عن العمل لنقوم بمظاهرة نطالب فيها بحقوقنا. مشيرة ان من أبرز هذه المشاكل هي مشكلة الضغط العالي التي تؤثر ذبذباته علي صحتنا وتدمرها كل يوم وإذا كنا نحن الكبار لا نتحملها فلك أن تتخيل كم يعاني أطفالنا ، تتمني ام عبير الحصول علي شقة صغيرة تكمل بها حياتها مع ابنائها قبل ان تموت.