من أجل مواجهة واحدة من أسوأ موجات الجفاف خلال عقود.. أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس أن جهود الإغاثة في أثيوبيا لمكافحة الجفاف تحتاج إلي نصف مليار دولار لتمويل برامج تهدف إلي إنقاذ 10،2 مليون نسمة يواجهون نقصا حادا في الامدادات الغذائية هذا العام. وتواجه اثيوبيا واحدة من أسوأ موجات الجفاف خلال عقود بعد أن تجاوزت في بعض مناطق البلاد أزمة عام 1984 حينما أدت الأمطار الشحيحة والصراعات إلي مجاعة أودت بحياة ما يقدر بنحو مليون شخص، لكن اثيوبيا الواقعة في منطقة القرن الافريقي تنعم اليوم بالسلام ولديها اقتصاد ينمو بسرعة منذ أكثر من عقد مما ساعد البلاد علي النهوض بقطاع الزراعة والصحة والبرامج الاجتماعية، مما أكسبها قدرة ومرونة علي مواجهة السنوات العجاف، لكن نطاق وشدة الجفاف - الذي تسببت فيه ظاهرة النينيو المناخية - تجاوز هذه الاجراءات. وقال جون ايليف مدير برنامج الأغذية العالمي في اثيوبيا: «نحن علي شفا الهاوية بكل ما في الكلمة من معني» مضيفا إنه يتعين جمع نصف مليار دولار بحلول نهاية فبراير القادم لتصبح الموارد متاحة في موعد غايته نهاية ابريل المقبل.