وزير الثقافة الجديد محمد عبد المنعم الصاوي ، هو ابن الأديب الكبير الراحل عبد المنعم الصاوي ، الذي تولي وزارتي الثقافة والإعلام معاً في حكومة ممدوح سالم وفي عهد الرئيس السادات ، والوزير الجديد عمره 54 عاما فهو من مواليد 2 نوفمبر 1956حاصل علي بكالوريوس العمارة من كلية الفنون الجميلة 1979 . عمل كمدير عام وشريك متضامن لشركة " للنشر والإعلان " منذ بداية عام 1980 ? وقد قدم خلال هذه الفترة العديد من المسابقات والبطولات الرياضية التي تدعم فكر الرياضة للجميع أبرزها البرنامج التلفزيوني الشهير " الحل هو الحبل " ، وهو دعوة لمزاولة الرياضة لكل الأعمار في أي مكان وبدون تكاليف كما ساهم في تدعيم العديد من سباقات الجري الطويل والماراثونات . و الوزير الجديد من هواة ممارسة رياضة الجري الطويل منذ 32 عاماً واشترك في 7 ماراثونات ، كما حصل علي شهادة خاصة من المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة لانتظامه بالاشتراك في سباق الأهرامات الذي تنظمه المدرسة سنوياً منذ 25 عاماً اشترك خلالها في كل السباقات وفاز به مرة واحدة منها . وكانت ساقية الصاوي هذا المشروع الثقافي المتكامل بمثابة شهادة الخبرة التي أتت بالصاوي الي نفس الموقع الذي سبق أن جلس عليه والده ، اذ أنه نجح بالعزم والإرادة في ابتكار وتنفيذ فكرة لم يسبقه اليها أحد تبلورت في تحويل هذا المكان الخرب الذي يأوي الحشرات والزواحف والخارجين علي القانون ،أسفل كوبري 15 مايو بحي الزمالك ، الي بؤرة ثقافية حقيقية ، نجحت رغم كل الصعوبات التي واجهتها من أجهزة المحليات . ويعد الشباب من كل الشرائح الإجتماعية هم الرواد الحقيقيون للساقية التي " تسقي فكرا وثقافة " حيث أقبلوا علي أنشطتها التي كانت أنعكاسا لأحلامهم ، وترجمة لما يشعرون به ، وكانت " الساقية " بمثابة وزارة ثقافة أهلية ، موازية لوزارة الثقافة " الحكومية ، مع فارق يصب لصالح الساقية ، التي لا تثقلها اللوائح والقوانين العقيمة ، ولا يقيدها الموظف الحكومي الذي لايسعي سوي للعمل القليل ، مع اعلي أجر وبدون ابتكار . ويحسب لساقية الصاوي ان أغلب الشريحة الجديدة من شباب الفيس بوك الذين دعوا للثورة كانوا من المترددين عليها ، إما في ندوة أو لمتابعة معرض ، كما يحسب لها انها دفعت الي ساحتها الفنية مجموعة من الفرق الشبابية التي أصبحت الآن نجوما في عالم الفن ، ولها أعداد كبيرة من المريدين . وقد دعا الصاوي في 2003 لافتتاح أول مركز ثقافي خاص باسم "ساقية عبد المنعم الصاوي" يرفع شعاراً نصه : ساقية عبد المنعم الصاوي تسقي فكراً وثقافة . والساقية تعد مركزا ثقافيا شاملا، تقع تحت كوبري 15 مايو بالزمالك علي مساحة قدرها 5000 متر مربع. وقد أطلقت ساقية عبد المنعم الصاوي العديد من المبادرات الاجتماعية ، مثل مبادرة "الدائرة البيضاء" للقضاء علي التدخين وللحصول علي بيئة نظيفة نقية، ولقد اتخذت منظمة الصحة العالمية شعار الدائرة البيضاء لتطبقه في 22 دولة علي مستوي العالم. اختار المهندس محمد عبد المنعم الصاوي اسم الساقية تكريمًا لوالده، ف "الساقية"- والمقصود بها ساقية المياه- هي رواية خماسية الأجزاء لوالده الأديب عبد المنعم الصاوي، لذلك اقتبسه محمد الصاوي اسمًا لمركزه الثقافي، وجعله ساقية ثقافية فنية تسقي فكرًا وثقافة. السؤال الذي يرد فورا الي الذهن هو : هل يحقق الصاوي بعد أن جلس علي مقعد وزير الثقافة ، نفس النجاح الذي حققه في قلعته الثقافية " ساقية الصاوي " أم تخنقه البيروقراطية الحكومية التي لاتتحرك ولا تعمل الا بانتظار توجيهات " معالي الوزير " . بالتأكيد الإجابة علي هذا السؤال كانت في ذهن قرار تكليفه ، وبالتأكيد كان لديه إجابة ، وبالتأكيد هو وعد بنقل عدوي نجاحه في التواصل الحقيقي مع الشباب في ساقية الصاوي الي وزارة الثقافة ، ولكن يبقي كل هذا مرهونا بالتطبيق .