قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن خسائر قطاع السياحة في مصر بسبب حظر طيران بعض الدول الأوروبية إلي مدينة شرم الشيخ السياحية تصل إلي 120 مليون جنيه إسترليني شهريا وبما يوازي 1.386 مليار جنيه مصري. وأضافت أن حادث تحطم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء أثناء عودتها إلي سان بطرسبرج الروسية كانت وراء قرار تعليق رحلات الطيران إلي بعض المقاصد السياحية المصرية في البحر الأحمر من قبل روسياوبريطانيا وبعض الدول الأوروبية الأخري. وأضافت أن أعداد السياح في شرم الشيخ انخفض بشكل كبير جدا ووصلت نسبة التراجع إلي أكثر من 85٪ وذلك منذ تحطم الطائرة الروسية في 31 أكتوبر العام الماضي وأدي إلي فقد 224 شخصا أرواحهم. وأوضحت الصحيفة أن مكتب الشئون الخارجية البريطاني مازال ينظر في قرار حظر الطيران إلي المدن السياحية خاصة أن هناك العديد من خطوط الطيران البريطانية التي تعتمد بكثافة علي رحلات السياح البريطانيين إلي مصر ولحقت بها أضرار مالية ومازال مسلسل خسائرها مستمرا حتي يتم إلغاء حظر الطيران. وأكد مكتب الشئون الخارجية البريطاني «نحن مستمرون في العمل مع السلطات المصرية لعودة الرحلات المنتظمة إلي شرم الشيخ مرة أخري، ونتواصل مع شركة السياحة العاملة في المدينة السياحية لتسهيل عودة الرحلات السياحية إلي سابق عهدها في أقرب وقت وبمجرد الانتهاء من الترتيبات الأمنية في مطار شرم الشيخ» وأضافت الصحيفة أن الرحلات السياحية المنتظمة من بريطانيا إلي شرم الشيخ تم تعليقها في 4 نوفمبر الماضي وتم اتخاذ جميع الإجراءات والترتيبات الخاصة بعودة السائحين البريطانيين إلي ديارهم خلال أسبوعين من قرار الحظر. وأكدت الصحيفة البريطانية أنه يمكن أن يكون هناك بصيص من الأمل وضوء في نهاية النفق المظلم بالنسبة لعودة السياحة إلي البحر الأحمر خاصة أن قرار تعليق السفر إلي شرم الشيخ سيتم مراجعته من قبل بعض خطوط الطيران البريطانية في 6 يناير، بالرغم من أن شركة توماس كوك البريطانية قررت تمديد وقف رحلاتها حتي منتصف مارس. وأشار الصحيفة إلي أنه بالرغم من تعهدات السلطات البريطانية بسرعة عودة السياح إلي مصر وإلغاء قرار حظر الطيران إلا أن أعداد السائحين في شرم الشيخ والغردقة مازال منخفضا بشكل كبير من حادث الطائرة. عاطف عبداللطيف