اختتم أمس ائتلاف دعم اجتماعاته التي عقدها علي مدار ثلاثة أيام لنوابه لمناقشة التعديلات النهائية للائحة التنفيذية للائتلاف وملاحظات النواب المشاركين عليها، والتقي اللواء سامح سيف اليزل بعدد من نواب الصعيد والمنضمين للائتلاف تحت قبة البرلمان، وعلمت «الاخبار» من مصادر مطلعة داخل ائتلاف دعم مصر والذي يضم اكثر من 350 نائبا أن النواب اتفقوا علي اختيار الدكتور علي عبد العال أستاذ القانون الدستوري ، والنائب عن قائمة في حب مصر مرشح الائتلاف لرئاسة مجلس النواب،وذلك بعد التأكد من اعتذار المستشار عدلي منصور عن التعيين في المجلس. وأكد بيان صدر عقب الاجتماع الختامي اتفاق النواب علي الثوابت الوطنية وتبادل الآراء والأفكار حول النقاط الخلافية فيما يتعلق بالأمور التنظيمية واللائحية حتي التوصل الي المنهج الاساسي للعمل البرلماني، وكذلك التوصل الي قواسم مشتركة حول الاجندة التشريعية، والقرارات حول القوانين الصادرة في الفترة الماضية وفقاً للمادة 156 من الدستور والتي تنص علي انه »إذا كان مجلس النواب غير قائم، يجوز لرئيس الجمهورية إصدار قرارات بقوانين، علي أن يتم عرضها ومناقشتها والموافقة عليها خلال خمسة عشر يومًا من انعقاد المجلس الجديد، فإذا لم تعرض وتناقش أو إذا عرضت ولم يقرها المجلس، زال بأثر رجعي ما كان لها من قوة القانون، دون حاجة إلي إصدار قرار بذلك، إلا إذا رأي المجلس اعتماد نفاذها في الفترة السابقة، أو تسوية ما ترتب عليها من آثار« . كما أكد الائتلاف في بيانه علي ان المكتب السياسي لا يعني بأي حال من الأحوال إلغاء الهيئات البرلمانية للأحزاب المنضمة للائتلاف ولا يشكل الائتلاف قيدًا علي المشاركين في الائتلاف سواء من المستقلين أو أعضاء الأحزاب المنضمين له أو المشاركين فيه، وأن الانضمام للائتلاف لا يعني بأي حال من الأحوال التجرد من الهوية الحزبية للمشاركين فيه ،فالائتلاف يحترم جميع الاحزاب وبرامجها ولا يتدخل في المواقف الحزبية. و يضمن الائتلاف الاستقلال الكامل للهيئات البرلمانية للأحزاب المشاركة فيه، وأكد الائتلاف أن المستقلين كذلك لهم نفس الضمانات والتمثيل المناسب في المكتب السياسي للائتلاف أسوة بالأحزاب، وفي هذا الصدد أكدت مصادر مطلعة من داخل الائتلاف انه سيتم الغاء اي شرط يستلزم اذنا للنائب من هيئة المكتب السياسي عند تقديمة استجوابا او ممارسة اي نوع من الادوات الرقابية تحت قبة البرلمان. وناشد الائتلاف القوي الوطنية والاعلام بمساندة اي مجهود يصب في صالح الوطن ويدعم استكمال وبناء مؤسسات الدولة لأن المرحلة التاريخية التي مرت بها مصر والتي لا تزال مستمرة تقتضي من الجميع إنكار الذات والتكاتف من أجل مصلحة الوطن ومن أجل إنجاح البرلمان الذي يبدأ بتحديات شديدة الخطورة منها أن يبدأ بدون لائحة داخلية.