وافق الاجتماع السداسي لسد النهضة الإثيوبي بالعاصمة السودانية الخرطوم، علي عقد لقاء ثان بعد أسبوعين علي مستوي الوزراء الستة، لحل المشاكل العالقة حول سد النهضة، بالإضافة إلي موافقة إثيوبيا علي عقد اجتماع فني في أديس أبابا الأسبوع المقبل، تنفيذا للمقترح المصري بزيادة عدد بوابات سد النهضة لضمان زيادة كميات المياه الواردة الي مصر، وقيام لجنة فنية من الخبراء بزيارة سد النهضة الأسبوع المقبل لطمأنة مصر والسودان. كما أكدت مصادر مطلعة مشاركة في الاجتماع السداسي لحل أزمة سد النهضة بالخرطوم انه تم التوافق علي اختيار المكتب الفرنسي «ارتيليا» للقيام بتنفيذ الدراسات الفنية للسد بديلا عن المكتب الهولندي الذي انسحب من مهمته.. ويشارك الاستشاري الفرنسي الجديد نظيره «بي. ارل. ال» في الدراسات التي لن تتجاوز 9 شهور بدلا من 11 شهرا علي أن يقوم بتنفيذ 30٪ من الدراسات مقابل 70٪ للمكتب الآخر. وأشارت المصادر إلي ان الاجتماعات لم تبحث أية مقترحات حول التخزين التجريبي لسد النهضة. وواصل وزراء الخارجية والمياه والري في مصر والسودان واثيوبيا اجتماعهم أمس وسط تفهم بضرورة عدم الاضرار بمصالح أي دولة. وقالت مصادر سودانية ان مصر والسودان وافقتا علي طلب اثيوبيا بتخزين 3 ملايين متر مكعب من المياه أمام السد لإجراء اختبارات تتعلق بالتربة وكفاءة بدايات السد مقابل موافقة اثيوبيا علي طلب مصري سوداني بعدم البدء في الملء الأول والتخزين إلا بعد انتهاء الدراسات الفنية. وكشفت مصادر ان الرئيس السوداني عمر البشير أكد للسفير سامح شكري وزير الخارجية ونظيره الاثيوبي تواضروس ادهانوم انه اتفق مع زعماء الدول الثلاث علي تشكيل لجنة عليا برئاستهم للنظر في قضايا تتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والأمنية.. وضرورة الاسراع في اتمام اتفاق سد النهضة خلال المباحثات الحالية. ومن جانبه أكد موتوا باسادا وزير المياه الاثيوبي انه يأمل التوافق علي نقاط الخلاف العالقة بين بلاده والقاهرة وان أديس أبابا تسعي ان يكون النهر مجالا للتعاون المائي بين الدول الثلاث. وأشار إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني إلي ان مناخ الاجتماع كان جيدا وسادته روح طيبة مؤكدا ان الأطراف كلها تحرص علي الاتفاق علي نقاط الخلاف وان الاجتماع القادم سيكون بالخرطوم بعد اسبوعين في حالة عدم التوصل إلي اتفاق نهائي.