شن الزعيم الشيعي العراقي مقتدي الصدر هجوما عنيفا علي رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي واتهمه ب"الكذب" ووصف ما يعتبره البعض انجازات لحكومته بأنها "فاشلة". وقال الصدر في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية من مقر اقامته في ايران إنه "تصور أن هناك من سيدعمه بعد أن يسقط التيار الصدري، وتوهم أنه سينتصر علي التيار الصدري". واكد الصدر ان جهات في حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي عرضت علي التيار الصدري أن تفرج الحكومة الحالية عن معتقلي التيار مقابل أن يتحالف مع قائمة ائتلاف دولة القانون لكنه رفض هذا العرض، وقال الصدر إن القواعد الشعبية ترفض أن يعود المالكي رئيسا للوزراء. واكد الصدر إن تياره سيواصل المقاومة العسكرية ضد القوات الأميركية ما بقيت علي أرض العراق، وإنه سيزاوج بين هذه المقاومة وما سماه "المقاومة السياسية"، في إشارة إلي مشاركته في العملية السياسية الجارية في البلاد.وأكد "لست خائفا من أميركا ولا من غيرها، وسأواصل المقاومة العسكرية، خيارنا الوحيد ليس السياسة، هناك خيارات أخري، سياسية وعسكرية وشعبية أيضا". واشار الي إنه لولا ضغوط أمريكا والمتعاونين معها لحصل التيار الصدري علي أكثر من هذه الأصوات.. وفي غضون ذلك، حثت ايران زعماء العراق علي تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم السنة. وقال السفير الايراني حسن كاظمي قمي ان القائمة العراقية التي تضم سنة وشيعة وفازت بأكبر نصيب من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الشهر الماضي ستجري مناقشات في طهران خلال الايام المقبلة.