تدور حرب شوارع بين القوات العراقية وتنظيم داعش في القطاع الشرقي من مدينة الرمادي في إطار حملة عسكرية لاستعادة كبري مدن محافظة الأنبار. وذكر موقع «سكاي نيوز عربية» إن قوات الجيش دخلت المناطق السكنية التي يتحصن بها مقاتلو «داعش» وتعاملت مع قناصة أعلي البيوت، بينما شهدت مناطق أخري اشتباكات استخدمت فيها قاذفات الصواريخ و«آر بي جي». وأمهل الجيش العراقي المدنيين في الرمادي التي تخضع لسيطرة «داعش» 72 ساعة للخروج منها تمهيدا لعملية عسكرية لاستعادة المدينة. وألقت طائرات الجيش العراقي منشورات فوق المدينة تطالب المدنيين بمغادرتها. وكانت القوات الحكومية العراقية التي أعلنت مرارا عن إطلاق عمليات لتحرير المدينة التي سقطت في مايو الماضي بقبضة «داعش»، قد قطعت في نوفمبر آخر خط إمداد للتنظيم إلي المدينة.. وبعد أن ضيق الجيش الخناق علي الرمادي، قالت تقارير إن «داعش» منع المدنيين من المغادرة، بهدف استخدامهم دروعا بشرية، الأمر الذي قد يؤدي إلي إعاقة الهجوم علي المدينة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن مقاتلي «داعش» يمنعون المدنيين من مغادرة الرمادي. وتقدر المخابرات العراقية عدد مقاتلي التنظيم الذين يتحصنون بما يتراوح ما بين 250 و300 مقاتل.. من جانبه، قال وزير الدفاع خالد العبيدي إن «داعش» أصبح يسيطر علي 17 % فقط من أراضي الأنبار بعد أن كان يسيطر علي 40 %. وأشار الوزير العراقي إلي أن عدد قتلي «داعش» بلغ أكثر من 13 ألف عنصر، بينهم أكثر من مائة قيادي، وأوضح أن ضربات سلاح الجو العراقي دمرت 573 ناقلة نفط و234 منزلا وورشة لتصنيع العبوات الناسفة والسيارات الملغومة. من جهة أخري اعتذر ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش أمس عن الضربة الجوية الخاطئة، التي أدت إلي مقتل جنود عراقيين في محافظة الأنبار. وتقدم وارن بالاعتذار نيابة عن التحالف عن هذه الضربة، التي أوقعت 10 قتلي في صفوف «الفوج الثالث 55» خلال خوضه معركة قبل أيام مع متشددي داعش شرقي عامرية الفلوجة. وكان الجيش العراقي قد ذكر إن قواته طلبت دعما جويا من طائرات التحالف الدولي خلال اشتباكه مع داعش «دون تحديث لمسافات التقدم» مما أدي إلي إصابة الجنود العراقيين بضربة جوية. وفي سياق منفصل، كشف وارن أن التحالف نفذ 9 آلاف ضربة جوية في العراق وسوريا منذ بدء عملياته، بينها 6 آلاف ضربة استهدفت مواقع داعش في الأراضي العراقية. وأضاف أن التنظيم المتشدد خسر أكثر من 40 % من الأراضي التي اجتاحها.