هنا تسكن المأساة داخل شقة متواضعة بمدينة الخصوص بالقليوبية.. حزن والم علي فراق رب أسرة مات فجأة تاركاً أسرته في مهب الريح تواجه أعاصير الحياه.. 4 فتيات في عمر الزهور.. طفل رضيع.. امرأة شاء القدر أن يحرمها من زوجها تاركاً لها تركة أثقل من الجبل علي كتفيها.. اتهامات وإهانات.. الجميع انشغل بمهنته ولم يفكر أحد لماذا لجأ اليها.. عمل مسعد سيد علي البالغ من العمر 37 عاماً عامل نظافة بملهي ∩الصياد∪ الليلي بالعجوزة الذي نشب فيه الحريق وأسفر عن وفاه 17 عاملاً كان من بينهم مسعد الذي لقي حتفه داخل الغرف السرية بالملهي.. دفعته ظروف الحياة القاسية إلي العمل بالملهي الليلي قبل وفاته.. انتقلت ∩الاخبار ∩ إلي منزله.. كان صوت القرآن الكريم ينبعث من أركان منزله الصغير المكون من غرفة وصالة ودورة مياه ومطبخ صغير تعالت فيه اصوات صراخ وليده الصغير الذي بدأ حياته في الدنيا علي دموع وعويل لفقدان ابيه وبكاء اخواته البنات فضلاً عن تدهور حالتهن النفسية علي ما يسمعونه من كلام مسيء علي والدهم.. تقول الزوجة سماح ربنا رزقنا بأيه 11 سنة في الصف السادس الإبتدائي ورحمة 9 سنوات بالصف الثالث الإبتدائي وجنة 7 سنوات في الصف الاول الابتدائي وهدي عامين واحمد اخر العنقود بلغ 25 يوماً فقط⊇ قام بإدخال بناتنا الثلاثة بمعهد أزهري واشترك لهن بدار لتحفيظ القرآن الكريم فزوجي طحنته الحياة بين عجلاتها فالاسعار نار تكوي الجيوب وايجار الشقة التي نقيم فيها 500 جنيه شهرياً فذهب زوجي للعمل منذ 30 يوماً فقط عقب جلوسه في المنزل لمدة تزيد علي 7 او 8 شهور. . كما ناشدت سماح⊇ زوجة المجني عليه الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بصرف معاش شهري مناسب ليكفي متطلبات أسرة.