المئات تجمعوا حول النصب التذكارى لشهداء ثورة 25 يناير لليوم الثالث.. أخذت الحياة في ميدان التحرير شكلها الطبيعي بعد ثلاثة أسابيع من توقف نشاطه خلال ثورة شباب 52 يناير.. بدأت المحلات التجارية والشركات استعادة نشاطها التجاري خاصة مع تمديد فترة إجازة منتصف العام. كما اكتظت شوارع وسط القاهرة بالسيارات والمارة إلي حد وصل إلي الشلل المروري ببعض المناطق حيث عكف أفراد الشرطة العسكرية علي مساعدة رجال المرور في عمليات التنظيم المروري الأمر الذي ظهر في حدوث سيولة مرورية في منطقة ميدان التحرير هذا في الوقت الذي ظلت فيه عدد من المعدات العسكرية التابعة للجيش تأخذ مواقعها في الشوارع والمناطق الحيوية. قامت »الأخبار« بجولة بوسط القاهرة وميدان التحرير الذي أصبح من الملاحظ عليه اختلافه عما سبق.. اختفاء المظاهرات وتجمعات المواطنين. كما كان في السابق هذا إلي جانب حدوث سيولة مرورية لحركة السيارات التي كانت ممنوعة في هذا المكان الحيوي في حين مازال عدد من بائعي الاعلام وشارات النصر المتجولين يجدون في الميدان مركز لمزاولة نشاطهم التجاري بعد توافد أعداد كبيرة من المواطنين إليه لزيارة النصب التذكاري الذي مازال يحتل مكانه بجوار ميدان عبدالمنعم رياض وقد غطته صور الشهداء وباقات الورود والعلم المصري رغم ضخامة حجمه الذي يصل إلي 81 طنا من الرخام.. وقد التف عشرات المارة بالميدان حول النصب لقراءة الفاتحة علي أرواح الشهداء والدعاء بالصبر والسلوان لذويهم في أحبابهم الذين ضحوا بأرواحهم من اجل اعلاء اسم ثورة الشباب.. وقد حضر إلي الميدان والشوارع المؤدية منذ الصباح الباكر اعداد من ضباط وأفراد الشرطة لتنظيم الحركة المرورية به وقد استعانوا بدراجاتهم البخارية والأوناش لسرعة التحرك في الحالات القصوي هذا في الوقت الذي قام فيه أفراد من الشرطة العسكرية بمساعدتهم في تنظيم المرور والضخ بعدد من معداتهم العسكرية كالأوناش وسيارات النقل والدبابات المزودة بروافع وأعداد من الحواجز الخاصة بالشرطة العسكرية لتوضيح مسارات السير للسيارات والمشاة.. كما بدأ عمال النظافة التابعين لهيئة نظافة وتجميل القاهرة في استكمال عمليات تنظيف الشوارع ورفع ما علق بها من مخلفات وقمامة هذا بعد انتهاء عمل المتطوعين الشباب الذين نظموا حملة بعنوان »وحياتك لأفضل أغير فيكي.. علشان بلدنا: لازم نغيرها بجد« والتي قاموا باطلاقها من خلال موقع الفيس بوك علي الإنترنت لتنظيف وتجميل ميدان التحرير والقاهرة بأكملها.. وقد أخذت المحال التجارية والشركات المتواجدة بالميدان في العودة لنشاطها التجاري في حين قام بعضها باجراء أعمال ترميمات واصلاح لها بعد تعرضها للتلفيات.