نددت الحكومة السورية بقيام طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بقصف معسكر للجيش السوري شرق البلاد مما أسفر عن مقتل ثلاثة من جنوده، ووجهت القيادة السورية رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلي الاممالمتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي اعتبرت فيها القصف "عدوانا سافرا" لكن التحالف الدولي نفي قيام طائراته بشن غارات علي المكان الذي حددته دمشق. وأوضحت الحكومة السورية في رسالة الاحتجاج إن أربع طائرات حربية من التحالف الذي تقوده واشنطن استهدفت معسكرا للجيش السوري في محافظة دير الزور, أول أمس مما أدي إلي إصابة 13 جنديا آخرين، وتدمير مستودع للاسلحة والذخيرة عدد من المركبات والاليات المدرعة. وطالبت دمشق في الرسالة مجلس الامن بالتحرك الفوري ازاء هذا "العدوان واتخاذ الاجراءات الواجبة لمنع تكراره". أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن الطائرات أطلقت تسعة صواريخ علي المعسكر مساء الأحد. وهذه هي أول واقعة معلنة من نوعها منذ أن بدأت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها قصف تنظيم داعش في سوريا منذ أكثر من عام. من جهته فال الكولونيل ستيف وارن لوكالة الانباء الفرنسية "اطلعنا علي التقارير السورية لكننا لم ننفذ اي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور لذلك نري انه ما من ادلة" موضحا ان غارات التحالف استهدفت "منطقة تبعد 55 كم عن المكان الذي قال السوريون انه تعرض للقصف". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في وقت سابق إن مقاتلات التحالف علي الارجح قصفت "معسكر الصاعقة" للجيش السوري في ريف دير الزور الغربي فقتلت أربعة من أفراده. ومنذ عام 2013 يسيطر تنظيم داعش علي الجزء الاكبر من محافظة دير الزور وغالبية اجزاء المدينة التي تحمل الاسم نفسه, في حين تسيطر القوات الحكومية علي بعض أجزاء من المدينة.