سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد الجيش الثاني الميداني ل »الأخبار « : وحدات الجيش أوقفت 1200 عنصر إجرامي وأجنبي مصادرة گميات هائلة من الأسلحة وأعادة مسروقات بالملايين
القوات المسلحة انحازت للشعب وتقول له الآن : حان الوقت للعمل
الجيش الثانى ساهم فى القبض على العديد من المجرمين واقرار الامن مشهد ليس عاديا بالتأكيد هوذلك الذي جري بأحد شوارع مدينة الإسماعيلية في ساعة متأخرة من ليل أمس الأول عشرات من رجال وشباب المدينة يتحلقون حول شخصية عسكرية لم يكن الكثير منهم في البداية يعرف صاحبها ولاموقعه في المؤسسة الوطنية التي أخذت علي عاتقها تحمل مسئولية البلاد في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن . المشهد بالتأكيد لم يخرج عن الاعتياد كون المواطنين أحاطوا بضابط من ضباط القوات المسلحة ليسألوا عن كل شئ وأي شئ يبعث في نفوسهم القلقة علي حال الوطن الأمن والاطمئنان .. فمثل هذا المشهد يكاد يكون متكررا في كل أنحاء المحافظة التي ألف أهلها التعامل مع رجال القوات المسلحة التي يحتفظ الوجدان الجمعي لأبناء الإسماعيلية ومحافظات القناة عموما لها بتقدير وود خالصين .. فهذه المحافظات وبحكم وقوعها علي خط النار في زمن الحرب كان أهلها الأكثر اتصالا وقربا برجال القوات المسلحة في أصعب وامجد أيام الوطن.. أما الذي أخرج الصورة عن العادة.. فهوشخصية الضابط الذي أحاط به الأهالي وتبادلوا معه أطراف الحديث .. فالشخصية العسكرية التي التفوا حولها هذه المرة هواللواء أركان حرب محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني ، الذي كان يقوم بتفقد الوحدات العسكرية المنتشرة في أنحاء المحافظة ، لتفقد الموقف الميداني وفق نسق متبع في المحافظات الست الواقعة بنطاق الجيش الثاني . الألفة والمشاعر الطيبة التي ابداها المواطنون في الحديث الودي الذي تبادلوه مع قائد الجيش الثاني الذي حرص علي سماع كل تساؤلاتهم والإجابة بالقدر المناسب كعادة العسكريين عن تساؤلات هدفها الاطمئنان علي مصير هذا الوطن وما تئول له عملية التأسيس لإعادة بناء النظام السياسي المصري وفق شرعية يرتضيها الشعب ، وغير ذلك من تساؤلات عن شتي أمور الحياة اليومية .. كانت الدافع للأخبار التي شهدت الموقف إلي طرح تساؤلات واستفسارات مباشرة علي اللواء أركان حرب محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني الذي لم يبخل علي أبناء الإسماعيلية ولا علي الأخبار باستجابة كريمة كما هوعهدنا بقادة وضباط القوات المسلحة ، فأجاب عما رآه مهما لطمأنة المواطنين ، وذلك علي ضوء قيادته لواحد من أهم الجيوش الميدانية في قواتنا المسلحة والذي يتولي متابعة وإدارة القطاع المدني في 6 محافظات كاملة غير إدارة المهام الاستراتيجية الرئيسية للجيش . الصورة بلا رتوش ما بين دقيقة وأخري علي مدار 24 ساعة يتلقي اللواء أركان حرب محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني .. تقارير مهمة عن صورة الموقف العام علي امتداد 6 محافظات تشغل مساحة تتجاوز ثلث مساحة الوطن ، التقارير التي يعرضها قادة وضباط من الجيش الثاني تتضمن بين ما تتضمن جهود توفير السلع التموينية والاستراتيجية بمحافظات الإسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء ودمياط والدقهلية و الشرقية ، وعمليات توقيف العناصر الإجرامية والأجنبية الدخيلة ، غير موقف الاعتصامات والإضرابات العمالية التي اجتاحت مواقع عديدة في مصر ومن بينها ما لا يمكن السماح به أوالتهاون فيه كما حال محطات الصرف الصحي ، قطاع النقل والمواصلات ( السنترالات والسكك الحديدية وأتوبيس النقل العام ) وجهاز الشرطة وهم الفئة الأغرب للقيام لتنفيذ اعتصام مهما كانت مشروعية مطالبها في ظل الظروف التي تعيشها البلاد وطبيعة المهمة الافتراضية للشرطة بالحفاظ علي الأمن والاستقرار وهي المهمة التي تخلت عنها الشرطة بالأساس . التقارير لا تتناول موقف الاعتصامات التي بلغ عدد الجهات التي انخرط العاملون بها نحو20 جهة .. كظاهرة قائمة فحسب وإنما إجراءات يتخذها ضاط القوات المسلحة المكلفون بمتابعة المواقف في كل المحافظات مع الجهات التابع لها العمال والموظفون لحل كل ما يمكن حله من مشكلات وتبني كل ما يحتاج وقتا من مطالب منطقية ومشروعة من مطالب لتلبيتها. والتقارير كلها يرفعها بدوره دقيقة بدقيقة قائد الجيش الثاني الي المشير محمدحسين طنطاوي القائد العام لقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي والذي يتابع الموقف في كل أنحاء البلاد لحظة بلحظة. والحديث يدور في الإسماعيلية الآن عن عمل بطولي لأحد المجندين بالقوات المسلحة بعدما زف الجندي الذي منح أجازة استثنائية قصيرة لأهله وذويه نبأ استقبال قائد الجيش الثاني الميداني له لتكريمه بمنحه مكافأة مالية ، تقديرا لشجاعته واستبساله في مواجهة تاجر مخدرات خطر أشهر سلاحا آليا محاولا إطلاق النار علي وحدة عسكرية أوقفته للتفتيش .. وتمكن الجندي من شل حركته والاستيلاء علي سلاحه وتبين أنه كان ينقل في السيارة التي كان يقودها كمية ضخمة من نبات القنب الهندي المخدر ( البانجو) جري التحفظ عليها . المهام الأساسية وسألت: بداية كيف هوموقف المهام الأساسية لقوات الجيش الثاني الميداني في ظل المهام الجديدة التي تتولاها القوات المسلحة وانشغالها بكل أوجه الحياة في مصر .. أتاني الرد حاسما: المهام الرئيسية للقوات في حفظ التراب الوطني قائم تنفيذها بنفس الجاهزية والكفاية التي تحتفظ بها القوات في كل الأوقات .. وهذا أمر لا بد وأن يدركه كل المصريين ولا ينبغي أن يكون محل تساؤل والعقيدة العسكرية للقوات المسلحة المصرية تحت قيادة المشير حسين طنطاوي لا تسمح بأي تهاون في هذا السياق. ماذا عن إجرءات تأمين قناة السويس ؟، قال إن القوات المسلحة في الجيش الثاني تتولي هذه المهمة في كل الأوقات ولكنها اليوم أكثر استنفارا من أي وقت مضي .. ونحن حريصون تماما علي تغطية كل المواقع الخلفية التي كانت مسندة للشرطة ، وعلي نحوأكثر كفاءة ، وأقولها بوضوح: لا خوف علي قناة السويس والمجري الملاحي . شمال سيناء وعن عمليات توقيف العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون .. قال اللواء أركان حرب محمد فريد حجازي أن وحدات الجيش المنتشرة في المحافظات الست ضبطت خلال الأيام الماضية ما يقترب من 1200 عنصر إجرامي وعناصر أجنبية أخري وكميات كبري من الأسلحة .. غير ما تمكنت من استعادته من مسروقات (سيارات وأجهزة ومنقولات وسلع) بكميات هائلة . وحول الموقف في شمال سيناء وبالتحديد في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش والتي كانت قد شهدت استهدافا لمواقع تابعة لوزارة الداخلية بأسلحة شديدة الفتك .. والذي يعد من بين المواقف الأشد إثارة للقلق والمخاوف بين صفوف الجماهير ، أكد قائد الجيش الثاني أن وحدات خاصة من الجيش انتشرت حول كل المواقع الاستراتيجية والحيوية في شمال سيناء وهوما حد من خطورة الموقف ، ويمكن التأكيد أن الأمور انتقلت إلي حال الاستقرار ، أما الأهم فهو أن حدودنا آمنة تماما . رعاية إنسانية للمحتاجين وبينما نحن وقوف يتدخل في الحديث ضابط كبير كان يعرض علي قائد الجيش حالة إنسانية لشاب كان قد أصيب بشظايا في رأسه خلال الأحداث التي سبقت سقوط الشرطة .. وقالت أمه التي لم تجد ملجأ غير الجيش الثاني أنه في غيبوبة منذ إصابته ويحتاج إلي رعاية طبية خاصة ، فقرر قائد الجيش إدخاله علي الفور إلي مستشفي تابع للقوات المسلحة بالإسماعيلية .. وتحويله إلي أحد مستشفياتها بالقاهرة في حال عدم توافر العلاج اللازم له بالمستشقي المحلي . ومجددا يتداخل ضابط كبير آخر ليعرض تقريرا بدا واضحا اهتمام القائد به بصورة خاصة .. ومن خلال ما دار بينهما سألت هل توفر القوات المسلحة سلعا للقطاع المدني غير ما تطرحه في منافذها المعتمدة .. وكانت الإجابة المدهشة .. لا فما يعرضه العميدمحمد الشحات ليس عن سلع للبيع وإنما هي سلع تموينية وخبز وغيرها توزعها سيارات تابعة للقوات المسلحة مجانا علي مواطنين في الأحياء والمناطق المعروف أنها الأشد احتياجا في المحافظات الست ، وبالمناسبة هذا دور تقوم به القوات المسلحة في كل الأوقات ولكن جري مضاعفة المخصصات التموينية والغذائية المجانية الوجهة لهذ المناطق خلال الفترة الحالية ، وفي حالات تقوم سيارات القوات المسلحة بتوزيعها مباشرة علي الموطنين وفي حالات أخري تسلم هذه السلع إلي مراكز ومجمعات خدمية بجمعيات أهلية في المناطق نفسها لتسليمها مباشرة إلي المواطنين من المحتاجين في بيوتهم.وهومنهج اصيل للقوات المسلحة رسخه قائدها العام المشير طنطاوي في التعامل مع القطاع المدني الأهلي في كل أنحاءالبلاد وكل جيش ومنطقة عسكرية في موقعها. وقبل أن ينصرف اللواء اركان حرب محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني أمام الكثافة غير العادية في التقارير والوافدين لعرض أمور مهمة تواصلت بلا انقطاع حتي وهويتفقد حال القوات ميدانيا ، خرج سؤال من مواطن: كيف تري سيادتكم الصورة ؟.. قال الأمور بإذن الله ستستقر فقط علي الجميع أن يدرك أن القوات المسلحة المصرية ومجلسها الأعلي الذي انحاز لمطالب الشعب .. يبذل كل جهد لتحقيق ما يتجاوز حتي الطموحات التي يصبوإليها المواطنون ، وإنما علي الجميع أن يدرك أن مصر اليوم وكما جاء في بيان المجلس الأعلي للقوات المسلحة تحتاج إلي فسحة من الوقت بغير اضطرابات واعتصامات حتي تتمكن من تحقيق كل ما يصبو إليه شعب مصر العظيم ، فالوقت هو وقت العمل لا وقت البحث عن مصالح ضيقة ستتحقق بكل تأكيد لوأعطي الجميع للجميع فرصة للعمل وللانجاز. وعلينا كلنا ان ندرك ان توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بالالتزام بعقيدة العسكرية المصرية في التعامل الراقي والطيب مع كل ابناء مصر تحتم علي الجميع في الوقت نفسه ان يعمل من اجل الاستقرار وسلامة الوطن.