تنطلق اليوم في العاصمة الفرنسية باريس أعمال القمة العالمية للمناخ. ويشارك في أعمال القمة مابين 40 إلي 45 الف شخص من أعضاء الوفود والمنظمات غير الحكومية والنشطاء والاعلاميين بينهم نحو 150 رئيس دولة وحكومة مما يجعله المؤتمر الاكبر في تاريخ المفاوضات المناخية كما اشارت وكالة الانباء الفرنسية. وتأمل الحكومات أن تتوصل القمة إلي اتفاق يمثل تحولا عن الاعتماد المتزايد علي الوقود الاحفوري منذ الثورة الصناعية والاتجاه نحو مصادر طاقة صديقة للبيئة مثل الرياح أو الطاقة الشمسية. ويهدف المشاركون لان يؤدي الاتفاق النهائي للقمة إلي الحد بدرجتين من ارتفاع درجة حرارة الارض مقارنة مع الحقبة ما قبل الصناعية. وسيلقي كلمات امام المؤتمر اليوم الرؤساء عبدالفتاح السيسي والفرنسي فرانسوا أولاند والامريكي باراك أوباما والصيني شي جينج بينج والهندي نانريندار مودي والروسي فلاديمير بوتين. باريس-وكالات الانباء: أكدت الأممالمتحدة أن الخطط التي أعدتها الدول المشاركة في القمة تغطي نحو 95 ٪ من الانبعاثات العالمية. كانت الصين قد تعهدت في يونيو حزيران بأن تصل انبعاثاتها من ثاني اكسيد الكربون إلي ذروتها بحلول 2030 ثم البدء بالحد من هذه الانبعاثات. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن كل الحكومات تقريبا أعدت خططا لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض إلي ما بعد عام 2020 في دلالة ايجابية لإيجاد حل لسلسلة من العراقيل في قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة والتي ستبدأ اليوم.. وحتي الان أصدرت 183 دولة من أصل 195 دولة خططا طويلة الأمد لمعالجة تغير المناخ الغرض منها وضع الأسس للتوصل إلي اتفاق في باريس. وشهد الأسبوع المنصرم نشاطا من اكثر من 12 دولة في هذا الشأن منها جنوب السودان والكويت واليمن وكوبا. وقال فابيوس في مؤتمر صحفي قبيل انطلاق أعمال قمة المناخ «هذا أمر جديد تماما». وكان يتحدث عن القمة التي ستشارك فيها كل دول العالم تقريبا بما في ذلك دول مثل كوبا والتي كانت ضمن مجموعة عارضت اتفاقا عالميا في القمة الاخيرة التي منيت بالفشل في كوبنهاجن عام 2009. وينعقد المؤتمر في لوبورجيه الواقعة شمال باريس علي مساحة 18 هكتارا في حديقة المعارض باريس وينقسم المؤتمر إلي ثلاثة قطاعات : مركز المؤتمر بحد ذاته تحت إشراف الاممالمتحدة والمخصص للوفود المعتمدة، ومركز أجيال المناخ : المفتوح أمام العامة والجمهور والافراد العاديين ويمكن ان يستقبل 10 الاف شخص، وقاعة العرض للشركات. وينتظر تدفق أربعون ألف شخص يوميا: نحو 10 الاف مندوب من 195 دولة و14 الف ممثل للمجتمع المدني، ومراقبون في المفاوضات، وثلاثة الاف صحفي معتمد. كما سيرافق الفا شخص اضافي رؤساء الدول وقدرت كمية انبعاثات الغازات الدفيئة عن المؤتمر بما يوازي 21 الف طن من ثاني اكسيد الكربون يفترض التعويض عنها بشكل كامل يقدر إنفاق الدولة بما يتراوح بين 170 و186 مليون يورو بحسب المنظمين وقد صوت البرلمان علي مبلغ 186 مليون يورو تخصص لتغطية النفقات الخاصة بالمؤتمر وستقدم نحو خمسين شركة فرنسية وأجنبية رعاية لجلسات المؤتمر معظمها عينيا. والهدف الاساسي للميزانية كان محددا ب 170 مليون يورو وتتكفل الشركات بنحو 20 % منها ويتوقع أن يدر مؤتمر المناخ مئة مليون يورو لمنطقة أيل دو فرانس بحسب المنظمين