سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهلة الرئيس انتهت.. وجهود إنقاذ الإسكندرية مستمرة نجع العرب وقري أبيس تحت حصار المياه.. وإزالة آثار السيول في 6 قري
القوات المسلحة تنسف العقارات المخالفة علي المصارف.. والتوسعة متواصلة
«عين علي الأرض .. وأخري علي السماء».. عبارة قد تلخص الأجواء والجهود التي تشهدها الإسكندرية لإزالة آثار السيول والأمطار التي أغرقت شوارع وقري المدينة الساحلية منذ نحو 15 يوما. فالأجهزة التنفيذية والقوات المسلحة مازالت تسابق الزمن لوضع حلول عاجلة لمواجهة النوات المقبلة، وتفادي تكرار كارثة الغرق التي لا تزال بعض القري تعاني من تداعياتها حتي الآن. «الأخبار» رصدت جهود انقاذ المدينة بعد الأزمة التي كشفت المستور عن تهالك البنية التحتية في العاصمة الثانية. ففي حل عاجل لإنقاذ قري المطار وأبيس ونجع العرب من تكرار كارثة الغرق في مياه الصرف الزراعي والصحي.. انتهت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة من أعمال توسعة وتطهير مصرف «داير المطار» من 4 أمتار إلي 10 أمتار بطول 4.5 كيلو متر، وعمل تطهير عاجل لمصرف «القلعة». وسوف يتم بيع ما تم إزالته من طمي مصرف «داير المطار» ليرجع عائده لخزينة الدولة عقب الانتهاء من أعمال التوسعة والتي تهدف لجعل عرضه 20 مترا يعقبها تبطينه من الجانبين بالطوب و«الدبش» لحمايته علي غرار ما تم بترعة المحمودية. وامتدت جهود القوات المسلحة، لتشمل إزالة التعديات علي المصارف الزراعية، والبالغ عددها 290 حالة تعد تم تنفيذ قرابة 60 % منها تمثلت في إزالة تعديات العقارات المخالفة، حيث تم أمس نسف عقار جديد، ليرتفع بذلك عدد المباني التي تم إزالتها ب«المتفجرات» إلي 3 عقارات، فضلا عن إزالة عدد كبير من العقارات المخالفة باللوادر والمعدات، ومن المقرر أن يتم تعويض أصحاب تلك العقارات بمساكن بديلة مراعاة للبعد الإنساني. كما تواصل الهيئة الهندسية أعمال تطوير محطات الصرف الصحي لمواجهة النوات المقبلة، حيث تتمثل الخطة متوسطة الأجل في إحلال وتجديد بعض الوحدات بمحطات رفع المياه في شركة الصرف خاصة محطة التنقية الشرقية والتي تحتاج الي استيراد ماكينات من الخارج. محطة السيوف الشركة قامت خلال الأيام العشرة التي منحها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعمل عدة إجراءات من شأنها مواجهة النوات المقبلة التي من المتوقع أن تضرب الاسكندرية».. بتلك الكلمات بدأ اللواء محمود نافع، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية حديثه. وأشار إلي أنه تم إعداد تقرير كامل باحتياجات شركة الصرف الصحي لتطوير ورفع كفاءة المحطات بالاضافة إلي معالجة مشاكل تراكم المياه بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لبدء العمل في إحلال وتجديد المحطات وشبكات الصرف. وأضاف أنه تم رفع كفاءة بعض المحطات لحين الانتهاء من إحلالها وتجديدها بالكامل مثل محطة السيوف التي تعمل حاليا بأربع وحدات من أصل 7 وحدات تمثل القدرة الاستيعابية للمحطة، لافتا الي أن هذه الوحدات تحتاج الي استيراد معدات من الخارج نظرا لكون الوحدات التي كانت تعمل غير مطابقة للمواصفات القياسية. وأشار إلي أنه يجري حاليا رفع القدرة الاستيعابية لعدد من المحطات بالاضافة الي تزويدها بمولدات كهربائية لمواجهة انقطاع التيار خلال الطوارئ وهي مشكلة كانت تواجه بعض المحطات مثل محطات 1 و 5 بسيدي بشر بالاضافة الي محطة سيدي جابر. وفيما يتعلق بكورنيش المدينة أوضح نافع أنه تم فتح 9 مصبات جديدة لمياه الأمطار بالإضافة إلي تجهيز عدد من البدالات التي تقوم بشفط المياه في حال تراكمها بطريق الكورنيش والمناطق الساخنة بالمحافظة. وتعقيبا علي تصريحات سعاد الخولي، محافظ الاسكندرية بالإنابة حول شراء عدد من سيارات الشفط لتدعيم أسطول الشركة، أوضح أنه حتي الآن لم تصل الشركة أية سيارات، قائلا: «هناك خطة بالفعل لشراء سيارات ولكن لم يتم تحديد الموعد أوعدد السيارات». واختتم رئيس شركة الصرف الصحي حديثه بالتأكيد علي أن الخطة طويلة المدي لتفادي الأزمة تتضمن وضع خطة لإنشاء شبكة صرف صحي ببعض المناطق غير المخدومة بشبكات مثل منطقة طوسون ومنطقة مثلث الشركات غربي الإسكندرية. أعمدة الإنارة وأعلن المهندس حمدي عكاشة رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء الإسكندرية، أنه تم اجراء صيانة لجميع أعمدة الإنارة بشوارع المحافظة للتأكد من سلامة الأسلاك، خوفا من تسببها في تعرض المواطنين للصعق بالكهرباء خلال نوات الأمطار. وأوضح في تصريحات ل»الأخبار» أنه يتم فصل التيار الكهربائي بناء علي تلقي بلاغات من النجدة في حالة تراكم المياه في بعض المناطق كإجراء احترازي، لافتا الي أن المشكلة التي تسببت في وفاة الأشخاص خلال النوة الماضية لم تكن مسئولية شركة الكهرباء ولكن بسبب أعمدة الكهرباء بخطوط الترام. ورغم نجاح الجهود السابقة في إزالة آثار كارثة السيول بقري «الجزائر، المطار، السيوف شماعة، عزبة محسن، والزوايدة، والفلكي»، إلا أن المياه مازالت تحاصر مناطق نجع العرب، وقري أبيس حتي الآن بسبب ارتفاع منسوب المياه بالمصارف المحيطة بها. وقال أهالي قري أبيس وتحديدا - القرية الثامنة- أن حل مشكلتهم يكمن في زيادة كفاءة محطة «وابور المكس» لسحب المياه التي أغرقت بيوتهم، وحولت حياتهم إلي جحيم. ويعيش أهالي نجع العرب والناصرية الكابوس نفسه حيث يهدد تراكم المياه في الشوارع للأسبوع الثالث علي التوالي المنازل بالانهيار في أي وقت.