الشرطة الفرنسية تتفقد المنطقة المحيطة بمسرح باتاكلان 60 من الإرهابيين فروا واختبأوا في بدروم ملهي ليلي روي اعلاميان فرنسيان كانا داخل قاعة «باتا كلان» في باريس التي هاجمها إرهابيون، ضمن سلسلة الهجمات تفاصيل الهجوم المرعب علي القاعة، بعد أن تمكنا من النجاة بأعجوبة.. كان جوليان بيرس، وهو مراسل لإذاعة فرنسية، داخل قاعة «باتاكلان» للحفلات الموسيقية والتي تحولت إلي حمام دم لم تعرف فرنسا له مثيلاً. ووصف بيرس، في حديث مع قناة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، الهجوم الذي نفذه أربعة مسلحين يرتدون ملابس سوداء ويحملون بنادق رشاشة من طراز «كلاشنكوف» بأنه كان «عشر دقائق مرعبة». وأضاف: «لقد كان حمام دم.. صرخ الناس وألقوا بأنفسهم علي الأرض، وكل ذلك دام عشر دقائق.. عشر دقائق مرعبة كان الجميع فيها علي الأرض يغطون رؤوسهم». وتابع جوليان بيرس: «سمعنا صوت إطلاق نار كثيف، والإرهابيون كانوا هادئين للغاية ومصممين. لقد قاموا بإعادة تلقيم بنادقهم ثلاث أو أربع مرات. لم يقولوا أي شيء». وتذكر بيرس أنه رأي ما بين 20 و25 جثة ملقاة علي الأرض، وآخرين مصابين بجروح بالغة. وأضاف جوليان بيرس أنه كان محظوظاً فقد كان بالقرب من خشبة المسرح عندما دخل المهاجمون الصالة وفتحوا النار، مشيراً إلي أن «الناس حاولوا الهرب، وقاموا بالقفز فوق آخرين في محاولة لإيجاد مخرج. لقد وجدت مخرجاً عندما قام الإرهابيون بإعادة تلقيم بنادقهم، إذ تسلقت خشبة المسرح ووجدت هناك المخرج». وأشار إلي أنه حمل فتاة مراهقة كانت تنزف بشدة خارج القاعة إلي سيارة أجرة، طالباً من السائق أن ينقلها إلي أقرب مستشفي.. وكانت الشرطة الفرنسية قد اقتحمت الصالة في وقت لاحق وتمكنت من قتل المهاجمين، إلا أن الهجوم أوقع نحو 80 قتيلاً.. شاهد عيان آخر هو بيير جاناجاك، ويعمل مقدماً في إحدي المحطات الإذاعية، كان يجلس وأخته وأصدقاء علي شرفة في الطابق الأول من القاعة عندما سمعوا إطلاق النار. وأضاف جاناجاك: «في البداية ظننا أن ذلك جزءا من العرض، لكننا أدركنا حقيقة الأمر بسرعة. لقد كانوا مسلحين ببنادق ضخمة، أعتقد أنها (كلاشنكوف). لقد كانت الضجة غير محتملة.. ولم يتوقفوا عن إطلاق النار». وروي لويس الذي تمكن من الفرار مع والدته من المسرح وهويجهش بالبكاء، إن شباباً كانوا قد دخلوا المسرح «وبدأوا بإطلاق النار عند المدخل. لقد أطلقوا النار علي الجموع هاتفين الله أكبر». وأضاف الشاهد أن المهاجمين «كانوا مسلحين ببنادق. الكل ألقي بنفسه أرضا، هم يواصلون إطلاق النار علي الناس.. كان الوضع جحيما». ورأي شاهد رجلا يجري في شارع وهويصرخ «إنها الحرب»، وقال شاب إنه اختبأ مع 60 آخرين لمدة ساعة في قبوملهي ليلي في الشارع الخلفي للمسرح.