شنت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات في محافظة درعا جنوبسوريا للمرة الأولي منذ بدء موسكو حملتها الجوية قبل حوالي شهر. جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع رباعي في فيينا بين وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا سوف يتوسع اليوم ليضم دولاً أخري بينها للمرة الأولي إيران، الحليف الإقليمي الأول للنظام السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن «طائرات حربية يعتقد أنها روسية نفذت غارات علي مناطق في بلدات الحارة وتل عنتر وكفرناسج وعقربا في ريف درعا الشمالي». وإذا ما تأكد ذلك فستكون الضربات الجوية علي منطقة تل الحارة هي أعمق نقطة تقصفها الطائرات الروسية في جنوبسوريا منذ بدء حملتها الجوية. وتسيطر الفصائل الإسلامية، ومن بينها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، علي حوالي 70% من محافظة درعا وعلي الجزء الأكبر من مدينة درعا التي شهدت أول الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011. وأعلنت منظمة اطباء بلا حدود أمس مقتل 35 عاملا ومريضا سوريا علي الأقل في ضربات جوية استهدفت 12 مستشفي في ثلاث محافظاتبسوريا منذ نهاية سبتمبر الماضي وأدت إلي نزوح عشرات الآلاف من السكان. من جانبه، وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محاولات حل الأزمة السورية بأنها أشبه ب»رسم طريق للخروج من الجحيم». وشدد في كلمة حول السياسة في الشرق الأوسط قبيل مغادرته إلي فيينا علي أن إنهاء الحرب في سوريا هو السبيل لدعم الحرب الدائرة ضد تنظيم «داعش». وأكد علي أن أفضل ما يمكن القيام به لدعم الحرب ضد داعش هو «حل سياسي يهمش الأسد كي يتسني الاتحاد بشكل أفضل ضد التطرف.» وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الهدف الرئيسي من المحادثات هو إطلاق حوار سياسي. وأعلنت المعارضة السورية أنها لم تتلق دعوة لحضور محادثات فيينا. واعتبرت السعودية التي ستلتقي إيران للمرة الأولي مباشرة خلال اجتماع اليوم لمناقشة الحرب السورية، أن محادثات فيينا تعد فرصة لاختبار مدي «جدية» إيرانوروسيا في التوصل إلي حل سياسي. واستبعدت برلين حدوث أي اختراق في المحادثات معتبرة أن «الاختلافات في المواقف كبيرة جدا».