الرئيس السوري بشار الأسد خلال اجتماعه مع الوفد البرلماني الفرنسي فى دمشق يجتمع وزراء خارجية روسياوالولاياتالمتحدة وتركيا والسعودية اليوم في فيينا لبحث النزاع السوري قبل جولة محادثات موسعة جديدة غدا في العاصمة النمساوية تشارك فيها مصر وايران والعراق ودول اقليمية اخري. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان سامح شكري سيشارك غدا في محادثات فيينا التي تكتسب اهمية خاصة لانها ستتناول مقترحات وافكار محددة لتفعيل العملية السياسية في سوريا. واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيتوجه إلي فيينا للمشاركة في محادثات دولية حول سوريا. وتعد هذه المرة الاولي التي تشارك فيها طهران في مباحثات بشأن مستقبل سوريا حليفها الرئيسي في المنطقة. من جانبها اعتبرت المعارضة السورية المدعومة من الغرب ان مشاركة ايران في المحادثات قد تعرقل التوصل لحل سياسي للحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات. وقال هشام مروة نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوي المعارضة والثورة السورية ان «وجود إيران سيعقد المباحثات لأنها ستأتي بمشروع يحافظ علي الرئيس السوري بشار الأسد».. وفي تطور لاحق أعلنت فرنسا مشاركتها في المحادثات وأبدت تأييدها لوجود ايران غير المسبوق في هذه المحادثات. وكان مصدر دبلوماسي روسي قد أعلن أن وزراء الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي أوغلو سيعقدون اجتماعا مساء اليوم في فيينا لبحث النزاع السوري وقد ينضم إليهم غدا نظراؤهم من مصر وإيران والعراق ولبنان «الذين دعتهم الولاياتالمتحدة إذا لبت هذه الدول الدعوة». وكان اول لقاء رباعي قد عقد الجمعة الماضي في قصر في فيينا لبحث آفاق تسوية النزاع في سوريا..واتهم الرئيس السوري بشار الاسد مجددا الدول الغربية وبينها فرنسا ب»دعم الارهاب» في سوريا والمنطقة وذلك خلال استقباله وفدا برلمانيا فرنسيا في دمشق. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الاسد قوله «إن الكثير من دول المنطقة والدول الغربية وبينها فرنسا لا تزال حتي الآن تدعم الإرهاب وتوفر الغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية في سوريا والمنطقة». من جهة اخري اعرب مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية «سي آي ايه» جون برينان عن ثقته بأن الروس يريدون في نهاية المطاف رحيل الاسد لإيجاد حل للنزاع في بلاده ولكن السؤال هو «متي وكيف سيتمكنون من دفعه للرحيل؟». واعتبر ان «المفارقة هي انهم يعتقدون ان عليهم اولا تقوية الاسد قبل ان يتمكنوا من إزاحته».