الصحف الإماراتية : الزيارة تؤكد مولد نظام عربي جديد من رحم المعاناة في ختام زيارته إلي دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيث قرأ الفاتحة علي روحه الطاهرة.. وأكد الرئيس السيسي أن الشعب المصري لن ينسي المواقف التاريخية المشرفة التي اتخذها سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله- تجاه مصر وشعبها.. والتي كانت لها مساهمة مقدرة في جهود التنمية التي شهدتها مصر، كما كانت هذه المواقف التاريخية تنم عن حكمة، وايمان عميق بضرورة التضامن العربي، وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما علي المستوي الدولي. وعقب زيارة الرئيس السيسي لضريح سمو الشيخ زايد غادر مطار أبوظبي متوجها إلي نيودلهي للمشاركة في أعمال القمة الثالثة لمنتدي الهند- أفريقيا.. كان علي رأس المودعين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد عقد أمس الأول مباحثات مهمة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة، ومع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. تناولت المباحثات بحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والإمارات، ومتابعة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب بالإضافة إلي بحث القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما فيما يتعلق بالأزمات في سوريا وليبيا واليمن وسبل التعامل مع تداعياتها علي الأمن العربي الجماعي. الزيارة تتصدر الصحف الإماراتية وتصدرت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للإمارات اهتمامات الصحف الإماراتية التي صدرت صباح أمس، حيث قالت صحيفة «الاتحاد» تحت عنوان «قوة علاقات الإمارات ومصر لمصلحة الأمة»: ان وجود واجتماع قيادة عربية واعية في ظروف إقليمية صعبة، وفي ظل تحديات داخلية دقيقة يعني ان هناك عملا عربيا يتم، وأن هناك نظاما عربيا جديدا يولد من رحم المعاناة. وأضافت صحيفة «الاتحاد» ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الإمارات تأتي في وقت وفي ظروف غاية في الحساسية للمنطقة، وتكتسب أهمية استثنائية، وتعكس قوة وعمق العلاقة بين البلدين، ومدي ما تحمله القيادتان الإماراتية والمصرية من هموم هذه الأمة واستعدادهما للعمل من أجل الخير للعرب، ومستقبل دول المنطقة. وأكدت الصحيفة: ان تقارب بل وتطابق وجهات النظر بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في أغلب القضايا والملفات الساخنة في المنطقة يصب في مصلحة دول المنطقة وشعوبها، وربما اتفاق الإمارات ومصر علي أهمية الخروج من الأزمة السورية بحلول سياسية تضمن وحدة الدولة وتطلعات شعبها، ويعبر عن حرص البلدين علي وحدة الأرض السورية وحرصهما علي حقن الدماء. من جانبها، قالت صحيفة «البيان» في افتتاحيتها أمس بعنوان «الإمارات ومصر دائما معا».. ان هذه هي الزيارة الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة الإمارات خلال العام الجاري.. كما ان اللقاءات بين قيادتي البلدين والتي تعددت هذا العام تعكس بوضوح متانة العلاقة التاريخية بين البلدين والشعبين والتي شهدت في الآونة الأخيرة تطورات غير عادية علي الصعيدين الداخلي والخارجي.. أما صحيفة «الرؤية» فقالت تحت عنوان «إمارات العرب.. مصر العروبة» ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الإمارات تعزز الروابط التاريخية المتجذرة بين قيادتي البلدين وشعبيهما. كما تعكس الرؤية الإماراتية المصرية تطور وازدهار العلاقة بين البلدين كنموذج رفيع للتفاهم العربي. وأضاف: ان زيارة الرئيس السيسي في هذا التوقيت المزدحم بالقضايا التي تمس الأمن القومي العربي تعزز الثوابت المشتركة والتوافق العربي في سبيل وحدة الهدف الاستراتيجي.. وتحقيق أمن الإقليم حفاظا علي المصير المشترك بين البلدين وهو ما يتمخض عنه وحدة في الرؤي والتطلعات لدعم استقرار المنطقة.