الموقع العام لمعبد «هيبس» بعد عمليات الإنقاذ والتطوير أخيراً وبعد مرور 16 عاماً انتهت عمليات انقاذ معبد «هيبس» في الواحات الخارجة بالوادي الجديد علي بُعد حوالي 600 كيلو متر من القاهرة، وخضع المعبد صاحب الطابع الخاص لثلاث مراحل من الترميم علي مدي ستة عشر عاماً، وتم خلالها انقاذ تراث مصري يرجع إلي اكثر من خمسة آلاف سنة تمثل عصورا تاريخية مختلفة الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية، والأهم انه المعبد الوحيد المتبقي من العصر «الصاوي الفارسي« وتم فيه عبادة الثالثوث المقدس «آمون - موت - خونسو». ومن المنتظر أن يقوم د. ممدوح الدماطي وزير الآثار الخميس المقبل بافتتاح المرحلة الأخيرة من المشروع المتكامل لأعمال الترميم والتدعيم الانشائي وخفض منسوب المياه الجوفية بتكلفة تصل إلي 71 مليون جنيه ويقع المعبد الذي يحمل اسم الواحة الخارجة «هبت- هيبس»، وقد شُيد علي مساحة قدرها «798» متراً مربعاً، طوله «42» متراً، وعرضه «19» متراً، في عصر الملك الفارسي دارا الاول، «510-490 ق.م» علي بقايا معبد قديم يرجع الي عصر الأسرة السادسة والعشرين، «664 ق.م»، وربما كان له اصول قديمة ترجع إلي عصر الدولة الوسطي في«2100 ق.م» وفي العصور اللاحقة للعصر «الفارسي» أضيفت للمعبد اضافات عديده حتي اكتملت عناصره وكان ذلك في الفترة ما بين عام 390 قبل الميلاد الي عام 69 ميلادية. وأكد د. ممدوح الدماطي ل «الأخبار»، أن المشروع المُتكامل شمل ثلاث مراحل وتم في الأولي التدعيم الإنشائي للمعبد حيث كان مُنهارا منذ السبعينيات.. بالإضافة لتدعيم التربة والأساسات أسفل المعبد، والثانية: خفض منسوب المياة الجوفية «السطحية».. والثالثة «الأخيرة» وتم فيها تنفيذ المخطط العام للموقع حول المعبد من طرق، ومداخل، ومخارج، واستكمال الأسوار ومناطق الخدمات وتشمل «استراحة ومركزا للزوار، الكافتيريا ودورات المياه، ومكاتب الإدارة التفتيش الآثري»، كما تضمنت ولأول مرة اضاءة المعبد ليلاً عن طريق واحدة من كبري الشركات الهولندية المُتخصصة بالاضافة لعملية تأمين الدخول للمتحف الكترونياً عبر البوابات، حيث تم تزويدها بأشعة الكشف x Ray، كما تم تأمين الأسوار المُحيطة بالمعبد، وتزويدها بكاميرات مراقبة الكترونية. وأكد وزير الآثار، أنه يتم التنسيق بين الوزارة، ووزارة السياحة، والمحافظة لتنظيم برامج سياحية لتكون المناطق الأثرية بالوادي الجديد، ضمن برامجها ولتنشيط حركة السياحة داخل المحافظة.. وقال انه تم في ذلك الاطار الانتهاء من إعداد وافتتاح العديد من المواقع الأثرية بالوادي الجديد في الآونة الأخيرة، أمام الزيارة والحركة السياحية المحلية والعالمية.. بعد أن انتهت الوزارة من أعمال الصيانة والترميم الدقيق الخاصة بها.. وأكد أن تلك المشروعات تُعد ترسيخاً لنشر نوع جديد من السياحة خلال الفترة القادمة.