ياسر برهامى بدأت قيادات الدعوة السلفية في توجيه رسائل لشباب الدعوة وحزب النور لاحتوائهم وللسيطرة علي غضبهم بعد خسارة الحزب قائمة غرب الدلتا وعدد كبير من المقاعد الفردية في المرحلة الاولي من الانتخابات البرلمانية. وطالب عدد من قيادات الدعوة شبابها بمساندة الحزب في الانتخابات والوقوف معه في جولة الاعادة التي يخوض الحزب فيها الانتخابات علي 23 مقعدا بالاضافة الي المرحلة الثانية للانتخابات لتعويض خسائر الحزب. واعترف د.ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في مقال له علي الموقع الالكتروني للدعوة بان نتائج انتخابات المرحلة الاولي جاءت صدمة أصابت ابناء الدعوة السلفية وحزب النور. وقال ان وسائل الاعلام شنت هجوما علي حزب النور اثرت عليه في الانتخابات بالاضافة الي انتشار ظاهرة رأس المال السياسي متهما اجهزةالدولة بعدم تطبيق القانون علي المخالفين بينما يطبقونه فقط علي حزب النور - علي حد وصفه - مما تسبب في خسارة الحزب. وتابع: ان هناك محاولات لدفع الشباب المتدين والسلفي إلي اليأس، وانه يحرص علي ذلك فريقان، الأول وهو الاتجاهات المسماة بالإسلامية التي اتخذت الصدام منهجًا، والتي تدفع نحو فساد المجتمع بالدفع نحو اختيار أسوأ العناصر التي يرفضها المجتمع لتولي أخطر المناصب والمسئوليات؛ ليقع الضرر علي البلاد والعباد لتسقط في موجة ثورية جديدة -حسب أحلامهم- تُسقط النظام، ولو دخلت الدولة والمجتمع مع ذلك في نفق الفوضي المظلم التي وقودها الشباب المتدين الذي يصيبه اليأس فيندفع في خيار الصدام الذي يضره ويضر دعوته قبل دولته ومجتمعه. اما الثاني وهو الاتجاهات العلمانية التي تريد صبغ المجتمع بالصبغة الغربية، وتُوالي الغرب دون مصلحة دينها ووطنها، وهي تخالف الدستور الذي نص علي أن «دين الدولة الرسمي هو الإسلام»، ولكن يريدونها -إلي حين- حبرًا علي ورق، إلي أن يأتي وقت إزالة هذا الحبر مِن علي الورق، ويصرحون بذلك بلا مواربة والشباب المتدين هو الشوك في حلوقهم، إذا يئس فإما أن يترك العمل لله، وإما أن يقع فريسة لاتجاهات التكفير والعنف، ليطحنه المجتمع ويشوه صورة الإسلام، كما فعل الغرب مع داعش وغيرها ووجه برهامي رسالة لشباب الدعوة قال فيها: اقول لشبابنا ورجالنا ونسائنا في كل مكان: بذلتم كل ما في وسعكم -أدعو الله أن يجعله خالصًا لوجهه- خذلكم مَن خذلكم، وخالفكم مَن خالفكم، وشمت بكم مَن شمت، وكل ذلك لا يضركم، لا تيأسوا مِن روح الله، الانتخابات البرلمانية وهذه الجولة منها ليست نهاية الأمر ولا هي الوسيلة الوحيدة للإصلاح، ولعل الله قد أراد أن ينزع مِن قلوبنا درجة لا يحبها من الركون للأسباب والظن أنه لا منجي لنا إلا بها.