تجتمع اللجنة الفنية لسد النهضة الأسبوع القادم بالقاهرة بحضور وزراء مياه مصر والسودان واثيوبيا. ويخصص الاجتماع لحسم الخلافات حول العرض الفني المعدل الذي سيتقدم به المكتبان الاستشاريان الفرنسي والهولندي لإجراء دراسات المشروع وتأثيراته المختلفة علي مصر والسودان. وأوضح د. حسام مغازي وزير الموارد المائية والري انه سيتم الإعلان عن توقيت الاجتماع بدقة غدا، واضاف انه تم ارسال الدعوات للوزيرين السوداني والاثيوبي ووافقا، لكن تحديد التوقيت سيتم بناء علي ارتباطاتهما. جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب مشاركته في احتفالات تعامد الشمس علي رأس رمسيس الثاني في أبوسمبل. وأشار الوزير إلي انه تمت دعوة المكتبين الهولندي والفرنسي للاستماع وحسم النقاط العالقة بينهما، لأن وجود الوزراء يحسم الكثير من القضايا، وأكد أن مسار مفاوضات السد مستمرة للوصول لحل توافقي. وأكد عدم وجود اتفاقيات جديدة لتقاسم مياه النهر أضاف انه موضوع مستبعد من المناقشة خلال اجتماعات الأسبوع القادم، وشدد علي انه لا مساس بالاتفاقيات التاريخية لمياه النيل والتي لن يتم التطرق إليها، لان الاجتماع يهدف إلي حسم الخلاف حول عمل المكاتب الاستشارية لبدء اجراء الدراسات تمهيدا للانتهاء منها خلال 11 شهرا. ولفت وزير الري إلي ان الاتفاقية الوحيدة التي تتحدث عن حصص هي اتفاقية مياه النيل بين مصر والسودان التي يتم الالتزام بها بين البلدين من خلال الهيئة المشتركة لمياه النيل والتي تقوم بتنفيذ مشروعات مائية مشتركة علي النيل في البلدين. من جانب آخر أكدت وكالة الأنباء الاثيوبية الرسمية في تقرير لها موافقة موتوا باسادا وزير المياه الاثيوبي علي الدعوة لحضور اجتماع في القاهرة لمناقشة ملف السد، لكنها شددت علي انه من المستحيل التراجع عن استكمال تشييده. وأوضح «باسادا» في تصريحات صحفية للوكالة الاثيوبية ان بحث ملف السد في اجتماع القاهرة سيحدد الكثير من الخيارات التي طرحتها مصر في الفترة الماضية، ومنها عرض الاستفادة من الكهرباء التي سينتجها السد.وحيث يتم مناقشتها مع الجانب المصري. من ناحية اخري اطلق مغازي أمس اشارة البدء لتشغيل أول بئر بالطاقة الشمسية في توشكي ،حيث افتتح أول بئر حكومي في مصر يعمل بالطاقة الشمسية واستعمال نظم ري حديثة في المشروع، وذلك ضمن خطة الحكومة في الاعتماد علي الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار الجوفية الخاصة بالمشروع المليون ونصف المليون فدان، الأمر الذي سيساعد في توفير تكاليف توفير السولار، والوقود اللازم لتشغيلها، وعدم إرهاق شبكة الكهرباء في مصر. قال الوزير إن هناك إصرارا من الحكومة علي إحياء مشروع توشكي، باعتباره من المشروعات القومية الواعدة لافتا إلي أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمشروعات العملاقة مثل «توشكي ومحور قناة السويس والمليون و500 ألف فدان وتنمية وتعمير سيناء»، لأنها تشكل الأمل لخروج مصر من الوادي الضيق وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة. وأضاف ان إجمالي المساحات االجاهزة لطرحها للاستثمار الزراعي في المرحلة الأولي. وقال انه سيتم تطبيق اول تجربة في مصر لاستخدام التكنولوجيا في تشغيل وادارة الابار بالموبايل مشيرا الي انه سيتم انشاء غرفة للتحكم عن بعد في الابار الجوفية. توشكي - حمدي كامل ومصطفي وحيش وأميرة شعبان