واصل الآلاف من الشباب والباحثين عن فرصة عمل في التوافد علي وزارة القوي العاملة والهجرة ومديريات القوي العاملة بجميع المحافظات لملء استمارات طلب التوظيف وتقديمها أملا في الحصول علي وظيفة في أسرع وقت. عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة أصدرت تعليماتها لجميع المسئولين عن ملف تشغيل الشباب في الوزارة بترك مكاتبهم وعدم انتظار الشباب والذهاب إليهم للتعرف علي مشاكلهم ومساعدتهم في ملء الاستمارات وإزالة أية عوائق تقف في طريقهم وقد نزلت الوزيرة أمس الأول إلي الشباب المتجمع أمام مقر الوزارة وانهت بعض مشاكلهم فورا. »الأخبار« قامت بجولة داخل وزارة القوي العاملة بين الباحثين عن فرص عمل للتعرف علي آرائهم. غريب حلمي مدرس جغرافيا أشاد بتعاون موظفي الوزارة مع الجمهور وأكد أنه حضر لتقديم استمارة لابن شقيقه الذي رفض الحضور لعدم ثقته في قدرة الحكومة ممثلة في وزارة القوي العاملة. وأشار سعيد مهدي مدرس فرنساوي أي وظيفة ستكون أفضل من الجلوس في المنزل وانتظار المصروف من الوالد. وأضاف أنه جاء للبحث عن وظيفة لشقيقه. وتقول سعاد عبدالله »موظفة بالجهاز المركزي للمحاسبات« حضرت أبحث عن وظيفة لابني وبنتي فقد تخرجا منذ 4 سنوات من جامعة عين شمس هندسة اتصالات ولا يعملان. وأعلنت سعاد عبدالله عن تخوفها من الواسطة والمحسوبية في القوي العاملة أثناء التعيين. وأشارت انها لم تفكر من قبل في التقديم لأولادها بالقوي العاملة لانها لا توظف إلا في القطاع الخاص ونحن الآن نريد وظائف حكومية لتأمين مستقبل أولادنا وطالبت بأن يشمل استمارة التوظيف رقم صادر حتي تثبت حقنا في التقدم للبحث عن وظيفة موضحة أن ما يحدث الآن اختبار لمعرفة مدي صدق الحكومة. وتتدخل خريجة آداب قسم آثار في الحوار لتقول أسعي منذ تخرجي العام الماضي للعمل في المجلس الأعلي للآثار ولكن كانت الرشوة والمحسوبية تقف عائقا أمامي فلقد صدمت بعاملين حاصلين علي دبلومات ويعملون. أما خريجو المؤهلات العليا فلم يحصلوا علي فرصتهم حتي الآن. عاطل فوق الستين وأثناء تجولنا لاحظنا رجلا يكثوا الشعر الأبيض رأسه فلما اقتربنا منه عرفنا انه العزب جلاني إبراهيم »16 سنة« يبحث عن وظيفة في الحكومة أو القطاع الخاص بعد أن فقد مصدر رزقه الوحيد كسائق تاكسي بعد احداث 52 يناير الماضي حيث يقول لدي 7 أولاد واجري كان 03 جنيها في اليوم وحضرت لوزارة القوي العاملة عندما علمت أن هناك فرص عمل لسائقين جئت أملا في الحصول علي إحدي هذه الفرص حيث أني عاطل عن العمل منذ أكثر من اسبوعين والحياة أصبحت صعبة والاسعار في ارتفاع مستمر. فرصة للمعاقين أما خالد محمد حسن »13 سنة« ليسانس آداب معوق بشلل الاطفال فيقول تخرجت من 7 سنوات، وعملت في مشروع تكنولوجيا المعلومات وكنت أحصل علي راتب 04 جنيها شهريا وبعد ثلاث سنوات تركت العمل عندما اكتشفت اننا غير تابعين للحكومة. ويضيف لدي شهادات عدة في الكمبيوتر واللغات ولكن جميعها لم يفدني في شيء فلم تقبلني شركة رغم كل مؤهلاتي. وأضاف أطالب الحكومة بتفعيل نسبة ال5٪ للمعوقين لقد تقدمت للعمل في جميع المسابقات التي اعلنت عنها التربية والتعليم والأزهر ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل. ويختتم كلامه قائلا إنه من سكان محافظة الدقهلية وقد بعت التليفون المحمول الخاص بي حتي استطيع الوصول لوزارة القوي العاملة وملاقاة عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة.
