عاد الهدوء إلي محافظة الوادي الجديد بعد قرار وزير الداخلية اللواء محمود وجدي بنقل عبدالله صقر مدير الأمن ومحاكمة أحمد السكري ضابط المباحث بقسم شرطة الخارجة.. وتعيين اللواء أشرف أبوالمجد مديرا للأمن وقامت اللجان الشعبية التي شكلها المواطنون الشباب باجبار البلطجية علي الفرار وحماية المنازل والمصالح الحكومية من الدمار. كما كان لدعوة اللواء جمال إمبابي محافظ الوادي الجديد لدعوة خطباء المساجد بتهدئة المواطنين وتعريفهم بالصالح العام وضبط النفس مع كل صلاة بالمسجد، ودعوة الجمعيات الأهلية للقيام بدورها في تبصير المواطنين ببواطن الأمور وتصحيحها اثر كبير في عودة الهدوء للشارع بالمحافظة. وقال يوسف عبدالله من أهالي منطقة السيط الشرقي ان شباب المحافظة استطاعوا السيطرة علي مجموعات البلطجية الذين كانوا يحملون زجاجات مولوتوف وتصدوا لهم حفاظا علي الممتلكات العامة. وكانت مدينة الخارجة قد شيعت في هدوء تام جثمان أثنين من المواطنين الذين سقطوا أول أمس في التظاهرات ولم تحدث مشاحنات اثناء الجنازة رغم كثرة الاعداد التي شاركت فيها! الجدير بالذكر ان المباني التي تم إحراقها كان يتم اختيارها بعناية من قبل الذين قاموا بتنفيذ عملية الحرق حيث رصدت »الأخبار« أن مبني النيابة الكلية تم حرق جزء منها وهو الدور الثاني الخاص بنيابة المرور خاصة غرفة القضايا والسجلات.. وفي مبني المحكمة تم احراق غرفة حفظ ملفات القضايا والسجلات ايضا وكذلك في إدارة المرور وفي نيابة محكمة الأسرة تم إحراق الملفات والقضايا.. وهو ما يؤكد ان ما قاموا بهذه الأعمال كانت لهم مصالح في إحراق هذه الملفات. المواطنون في مدينة الخارجة رفضوا أعمال التخريب بدون سبب حيث يقول محمود عبدالمنعم لماذا كل هذه الأحداث التي جرت بسبب ضابط مباحث.. أخطأ وسيتم محاكمته وعلي المواطنين ضرورة تفهم ذلك فالبنوك أغلقت ومكاتب البريد أيضا وهو أمر مرفوض تماما مؤكدا ان اللجان الشعبية لها منا كل تقدير واحترام في حفظ الهدوء بالوادي الجديد.