أكد الدكتور سمير غطاس مدير منتدي الشرق الأوسط في القاهرة أن كلمة حسن نصر الله رئيس حزب الله التي وجهها للشعب المصري أمس الأول جاءت بعد أن منيت كلمة علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الإيرانية بخسارة فادحة في الشارع المصري ولم تلق قبولا لدي الشباب المصري الذي أكد علي عدم قبوله بأي تدخل اجنبي في شئون مصر الداخلية. وقال في حوار مع الأخبار إن إيران التي قمعت المظاهرات الداخلية لديها بالعنف والقوة وتتعسف بشدة مع سنة إيران أنفسهم وتحتل أجزاء من أراضي بعض الدول العربية لجأت إلي حسن نصرالله نظرا لتمتعه ببعض القبول في الشارع المصري من أجل تحسين صورة إيران وتحسين صورة خامنئي بعد خطبته التي ألقاها يوم الجمعة الماضي، مضيفا انه من الواضح أن نصر الله تلقي تعليمات واضحة من إيران من أجل لقاء هذا الخطاب. وشدد غطاس علي أن نصر الله لم يطلق أي رصاصة واحدة علي إسرائيل منذ حرب 6002. ما انه اصدر بيانين متتاليين اعتذر فيهما عن اطلاق صواريخ من جنوب لبنان تجاه إسرائيل في عام 9002. بل علي العكس فهو مختبيء باستمرار تحت الارض ولم يظهر منذ 6002 وحتي الآن إلا عبر شاشات التليفزيون وقد حول كل سلاح المقاومة اللبنانية لقمع الشعب السني في لبنان، وسخر كل امكانياته لخدمة إيران فحسب. وتساءل غطاس عن الامكانيات التي تحدث عنها نصر الله في خطابه أمس الأول والتي يريد أن يسخرها لخدمة المصريين وقال لماذا لم يستخدم نصرالله تلك الامكانيات لمنع الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تنتهك جميع الحقوق الإنسانية وتمارس جميع أساليب القمع تجاه شعب فلسطين، مضيفا أن قوة حزب الله تستخدم فقط في احتلال بيروت مثلما حدث في 7002 عندما اقتحم شوارع بيروت ورفع اعلام حزب الله الشيعية علي مساجد السنة اللبنانية. وأشار مدير منتدي الشرق الأوسط بالقاهرة إلي أن إيران الحالية وحكامها من اتباع مذهب ولي الفقيه يسمون مصر »الجائزة الكبري« ويركزون دائما علي محاولة زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي في مصر، مستشهدا بقضية خلية حزب الله التي كانت إحدي مهامها هو ضرب السفن بقناة السويس للعمل علي اغلاقها. فهذا هو هدف حزب الله بأن يتواجد تدخل اجنبي في مصر ويتم عزلها من الأمة العربية ويتم اخلاء الساحة من القوة المصرية، وتبقي بذلك ثلاث قوي في المنطقة وحسب وهي تركيا وإيران وإسرائيل.