أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان بلاده لا يمكن ان تسمح بتفكيك سوريا لان البديل سيكون تنظيم داعش الارهابي. وقال في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» ان موسكو سيسرها دعوة المعارضة السورية لتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب مضيفا ان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والامريكي باراك اوباما ناقشا في لقائهما إمكانية تعاون بلديهما في حل القضايا الملحة وبالدرجة الأولي الأزمة السورية. وأشار إلي أن الهدف « هو الانتصار علي داعش ومنعه من تنظيم الدولة التي يخطط لإقامتها علي مساحة شاسعة». وأكد لافروف أن الإصلاحات السياسية في سوريا يجب أن تجري دون تكرار أخطاء العراق وليبيا حيث أدخل التدخل الخارجي بهدف نشر الديمقراطية البلدين في فوضي وعرضهما لأخطار التجزئة إلي دويلات صغيرة. وشدد علي ان موقف بلاده يتلخص في أن المهمة الرئيسية في المرحلة الراهنة هي منع الإرهابيين من تدمير الشرق الأوسط، مهد الديانات الثلاث.. في الوقت ذاته اكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولاياتالمتحدةوروسيا اتفقتا علي «بعض المبادئ الأساسية» بشأن سوريا مضيفا أنه يعتزم الاجتماع مجددا مع لافروف اليوم. وقال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة إم.إس.إن.بي.سي. «هناك اتفاق علي أنه يجب أن تكون سوريا دولة موحدة وأن تكون علمانية وأن هناك حاجة إلي التصدي لداعش وإنه يجب أن تكون هناك عملية انتقال سياسي موجهة» مضيفا أنه لا تزال هناك خلافات علي النتيجة التي ستسفر عنها عملية الانتقال.. في غضون ذلك فرضت الاممالمتحدة عقوبات علي اربعة بريطانيين يقاتلون في صفوف داعش في سوريا بعد تلقي طلب من الحكومة البريطانية. وتعد هذه المرة الاولي منذ نحو عشر سنوات التي تقدم فيها بريطانيا اسماء لإدراجها علي قائمة عقوبات الاممالمتحدة وتهدف إلي منع البريطانيين من السفر إلي سوريا أو العراق للانضمام إلي الجماعات المتشددة. من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن بلاده ستبحث مع شركائها في الأيام المقبلة اقتراحا طرحته تركيا وأعضاء في المعارضة السورية بإقامة منطقة حظر طيران شمال سوريا مشيرا إلي أن اللاجئين السوريين الذين يأتون إلي أوروبا قد يعودون إلي المنطقة التي سيطبق فوقها حظر الطيران. وأكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في المنفي خالد خوجة أن «لا أحد يمكنه الصفح» عن ممارسات نظام الرئيس السوري بشار الأسد وناشد المجتمع الدولي التحرك لإقامة منطقة حظر جوي «لتجنب رواندا جديدة».