سؤال غريب ومستفز..ولكن سكان القاهرة (العاصمة) ممن يستخدمون التليفون الارضي واجهوه هذه الايام وسط حالة من التخبط والزحام الشديد في السنترالات.. رغم انتظامك في دفع الفاتورة تلاحظ فجأة ان تليفونك أصابته سكتة قلبية وصمت تماما في حين ان الحرارة موجودة وتستطيع الاتصال بمن تريد، ولكن المصرية للاتصالات أبت إلا ان تضيف لمتاعب المواطن متاعب جديدة ولم تكلف خاطرها بإخبار العميل ان رقم تليفونه قد تغير لأنها لا تحترمه فإذا اتصلت بخدمة 140 انكروا معرفتهم ونصحوك بالاتصال بخدمة العملاء بالسنترال الذي تتبعه التي لا ترد، وتدور في حلقة مفرغة لكي تعرف رقم تليفونك الجديد وأخيرا تعرفه من خاصية إظهار الرقم لأي تليفون ما زال يعمل ولكن هذا لا يعني ان مشكلتك قد حلت..لأنك ستسمع رسالة «مرفوع من الخدمة «! كما ستكتشف ان الخدمات الاضافية التي طلبتها علي تليفونك كلها قد تم حذفها،اما من يستخدمون خدمة الانترنت فعليهم الانتظار لمدة اربع أيام من العمل لتعود لهم الخدمة والمكاتب تنتظر 15 يوما ليتم تحديد إذا ما كانت الخدمة مناسبة للخط أم لا ! الشركة المصرية للاتصالات هي المسئولة عن الفوضي ومعها شركة (تي ايه داتا) التي احتكرت الانترنت دون الشركات الأخري ولا أري سببا لعدم اعلان الشركة عن هذا الاجراء عبر وسائل الاعلام المختلفة ولماذا لم تعلن عن جدول السنترالات التي يتم تغيير ارقامها حسب التاريخ؟ لو فعلوا هذا لوفروا علينا هذا الجهد المضني. ان تغيير ارقام الهواتف الأرضية فجأة - حتي لو كان له ضرورة فنية- له أثر اقتصادي سلبي لم تضعه الشركة في حسبانها فهناك الآلاف من العيادات والمستشفيات والصيدليات والمحلات التي تعتمد علي توصيل الطلبات للمنازل خسرت زبائنها لأنهم لم يتمكنوا من الاتصال بهم وهناك من تكلف مصروفات طباعة دعاية عليها ارقام تليفوناته وأصبح مضطرا لاستبدالها..كيف يمكن لمريض ان يتصل بطبيبه في حالة طارئة ؟ وهل صنعت التليفونات إلا لهذا الغرض ؟ ألا تعتقد هيئة الاتصالات أنها ستزيد من نفور المواطنين منها لصالح اقبالهم علي المحمول رغم انها خسرت بالفعل قطاعا كبيرا منهم حتي انها تضطر لعمل تخفيضات لاستعادتهم..وما دمتم لا تحترمون عقول المصريين ولا آدميتهم فلن نقبل بهذا وسنلجأ للقضاء ليرد حقوق كل مواطن ندم علي عدم تخلصه من تليفونه الارضي.