بورصات العالم خضراء نجحت البورصة المصرية في الصعود امس للمرة الأولي منذ أسبوعين ضمن حركة تصحيحية كبري شملت كافة البورصات العالمية والعربية ما عدا الصين التي تراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 6% ، بعد شهدت أسعار النفط لاول تحسنا محدودا منذ 8 أسابيع .. و ذلك علي الرغم من أستمرار مخاوف المستثمرين بسبب تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي خاصة الصين اكبر مستهلك للبترول.. وتمكنت البورصة المصرية في تعويض 4 مليارات جنيه من خسائرها. و أرتفع المؤشر الرئيسي 190 نقطة بنسبه 2،7% ، مغلقا عند مستوي 6398 نقطة، نتيجة عودة المستثمرين العرب الي الشراء المكثف ، وصعد مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «EGX 70» 130 نقطة بنسبة 1،9% مغلقا عند مستوي 285 نقطة .. بينما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقا بنسبة 1% مغلقا عند مستوي 879 نقطة.. تمت 21 الف عملية جري خلالها تداول 195 مليون ورقة مالية قيمتها مليار جنيه. وصرح الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية بأنه لا يمكن قصر النظر علي ما يجري في البورصة المصرية دون النظر ومعرفة ما يجري في الأسواق العالمية أولا، موضحا أن موجات تقلب الأسواق العالمية أصبحت أمرا شبه معتاد ويحدث بصورة متكررة كل عدة سنوات، وان فترات استقرار أسواق المال العالمية الطويلة قد أصبح زمنا ولي مشددا في الوقت ذاته انه من المبكر تصنيف الوضع الحالي في اسواق المال العالمية علي كونه أزمة مالية أم مجرد تصحيح عنيف مؤقت لاسواق المال. وطالب رئيس البورصة الحكومة بعمل دراسة موقف للوضع الحالي وان تحدد مدي تأثر الاقتصاد المحلي بالوضع الخارجي وهل وصلنا لمرحلة أزمة أم لا؟ وهل نحتاج لتعديل خطط النمو المتوقعة أم لا؟ وهل توقعاتنا لجذب الاستثمارات كما هي أم ستتأثر؟ هل عجز الموازنة ومعدلات البطالة ستتراجع أم لا؟ أيضا فإن مجتمع الاستثمار يحتاج إلي تأكيد من الحكومة أن برامج النمو والاصلاح الاقتصادي تسير بالشكل المخطط لها. واشاد عمران باقرار تعديلات الضريبة والتي اوضح انها ستكون ذات اثر ايجابي علي ربحية الشركات حيث ستنخفض العبء الضريبي بنحو 25٪ علي الشركات نزولا من 30٪ إلي ما يقرب من 22٫5٪ وهو ما سيكون له اثر علي تحسن الوضع المالي للشركات واستفادة الاقتصاد من اعادة ضخ تلك الوفر في عبء الضريبة في انشطة استثمارية جديدة.