سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحران يرمي نفسه في البحر الإسكندرية ومطروح «كامل العدد».. وبورسعيد تعاني من كلاب الشواطئ
الناموس يطارد مصطافي بلطيم.. ومواطنو العريش يتحدون الإرهاب «ع الرملة» !
«الميه تروي العطشان.. وتطفي نار الحران»، تحريف بسيط في اغنية موسيقار الاجيال لكنه يتناسب تماما مع حالة جميع شواطئ مصر، فقد لجأ اليها الملايين هربا من حرارة الجو التي «تشويهم»، ونافست مياه البحر الشوارع في زحامها. وكانت النتيجة ارتفاع أسعار الشقق والفنادق في المدن الساحلية لتسجل أرقاما قياسية . في الإسكندرية تصدرت شواطئ منطقة شرق قائمة الشواطئ كاملة العدد، لأنها لم تكتف بالمصطافين العادين بل اجتذبت ايضا رحلات اليوم الواحد القادمة من محافظات الدلتا، وشهدت شواطئ ميامي وسيدي بشر اقبالا هائلا أدي الي رفع سعر الشقة الي 500 جنيه في الليلة. وأكد اللواء احمد حجازي رئيس الادارة المركزية للسياحة والمصايف انه تم تشديد الرقابة علي مستأجري الشواطئ لمنع وقوع أي مخالفات تعكر صفو المصطافين. وأضاف ان نسبة الاقبال علي الشواطئ بلغت 100٪ هذا العام بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة. لدرجة ان بعض الشواطئ لا تستطيع استقبال مصطافين آخرين. لم يختلف الامر في شواطئ مرسي مطروح التي رفعت هي الأخري شعار «كامل العدد» وشهد شاطئ الغرام وروميل ومينا الحشيش والرميلة اقبالا متزايدا طوال أيام الاسبوع بعد ان كانت تستقبل رحلات اليوم الواحد يومي الجمعة والاحد فقط. وامتلأت شواطئ الابيض، البوسيت، عجيبة، وكليوباترا عن آخرها، وهو ما جعل العثور علي شقة مفروسة حلما قد يكون مستحيلا. ويقوم اللواء علاء ابوزيد محافظ مطروح بجولات تفقدية مستمرة علي الشواطئ للتأكد من التزام مستأجريها بالاسعار المحددة، بينما قرر اللواء هشام لطفي مدير أمن مطروح تكثيف الخدمات الامنية علي كورنيش المدينة. حيث انه بدأ يشهد للمرة الاولي سهرات للمصطافين حتي الصباح. طوال تاريخه اشتهر شاطئ بورسعيد بأنه المكان المفضل للباحثين عن الهدوء، لكن الصورة انقلبت تماما بعد ان اقتحمته السيارات والموتوسيكلات والخيول والكلاب المتوحشة، ولم يقتصر الامر علي الشاطئ بل امتد الي الممشي المجاور له، وهو ما جعل اللواء مجدي نصر محافظ بورسعيد يقوم بحملة موسعة بنفسه لمواجهة هذه الظاهرة. وأصدر تعليماته بسحب تراخيص أي سيارة أو دراجة بخارية تقتحم حرم الشاطئ ومنع أي حيوانات من الاقتراب منه. وفي كفر الشيخ شهد مصيف بلطيم زحاما شديدا حيث هرب اليه سكان المحافظات المجاورة، وبلغ عدد المصطافين 500 ألف، لكن «الحلو ما يكملش» حسبما اكد رواد المصيف، وشكوا من ان اسراب الناموس تهاجم ليلا، ولا تستطيع المبيدات الحشرية ان تواجه هذه الهجمات. من جانبه وعد اللواء احمد خفاجة رئيس المدينة بالقضاء علي هذه المشكلة، وأكد انه يتم رش البالوعات والمسطحات المائية الراكدة واماكن تجميع القمامة والشوارع بالمبيدات علي مدار فترتين يوميا. وبينما لجأ سكان الغردقة الي المنازل هربا من الحر واستمتع السائحون الاجانب والمصريون بشواطئها، وتزايد الاقبال علي الرحلات البحرية وأصبحت جميع المراكب كاملة العدد. وبعيدا عن الممارسات الارهابية والحملات الأمنية لمواجهتها شهدت شواطئ العريش توافد العشرات من أهالي سيناء الذين تزاحموا في المناطق الاكثر عنفا في رفح والشيخ زويد، حاول هؤلاء اقتناص لحظات من البهجة بعيدا عن غدر الإرهاب، واستمتعت كل أسرة بطريقتها، بينما رصدت عدسة «الأخبار» خمسة اطفال علي حمام سباحة احد فنادق المدينة. أكدوا ان كلا منهم ادخر 50 جنيها، وقرروا ان «يغيروا جو» بعيدا عن أصوات المدافع. وأكد المصطافون ان شواطئ العريش استعادت رونقها الذي سلبه الإرهاب لمدة عام وأوضحت مريم زخاري أنها كانت خائفة في البداية من الذهاب الي العريش لكنها شعرت هي وأفراد أسرتها بالسعادة والأمان.