انسحبت «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، من خطوط المواجهة مع تنظيم داعش في شمالي محافظة حلب لتتركها لمقاتلين آخرين وتخرج بذلك من قطاع في شمال سوريا تريد تركيا أن تقيم فيه منطقة عازلة. وهاجم بيان للنصرة خطة أمريكية تركية لطرد تنظيم داعش من منطقة الحدود السورية التركية قائلا إن الهدف هو خدمة «أمن تركيا القومي» وليس قتال الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلنت الولاياتالمتحدةوتركيا الشهر الماضي عزمهما طرد داعش من قطاع من الأراضي في شمال سوريا قرب الحدود التركية وقدمتا غطاء جويا لمقاتلين سوريين في المنطقة. وقالت الجبهة التي تعادي داعش إنها لن تدخل في هذا الحلف الأمريكي التركي، وأنه «لم يكن أمامنا إلا الانسحاب وترك الريف الشمالي لحلب ليتولاها أي فصيل مقاتل في هذه المناطق». وذكرت الجبهة في بيانها أمس أن خطة الحكومة التركية لإقامة منطقة عازلة تهدف إلي الحيلولة دون قيام دولة كردية علي حدودها الجنوبية الشرقية. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية حليفة الولاياتالمتحدة في قتال داعش علي نحو 400 كيلومتر من المنطقة الحدودية إلي الشمال الشرقي من حلب. من جانب آخر، تلقت عائلة عقيد في القوات الجوية السورية الذي قتله أحد أقرباء الرئيس السوري «بشار الأسد» بسبب خلاف مروري أمام عائلته، وعودا من الرئاسة السورية ب»محاسبة الفاعل». وقالت صحيفة «الوطن» شبه الرسمية إن عائلة الفقيد «تلقت وعدا من السيد الرئيس بمحاسبة الفاعل أيا كان». من ناحية أخري، أفرجت السلطات السورية عن رئيس المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير «مازن درويش» أمس بعد اعتقال تعسّفي دام ثلاث سنوات وخمسة أشهر.