كنت أود نشر صورة الطفلة البريئة جاسي مع المقال، لكن للأسف تقاليد النشر العقيمة تمنع ذلك، هي في الرابعة من عمرها، زهرة جميلة علي صدر والدها تلهو وتلعب مع صديقه لأن والدها يقود السيارة في ظلام الليل بين زراعات الفيوم، فجأة خرج إليهم خفافيش الظلام يحملون بنادق آلية يرشقون السيارة بوابل من الرصاص الغادر، يقتلون الطفلة البريئة التي ارتمت في حضن والدها تلقائيا تصرخ وتنزف، والأب المكلوم ينظر في ذهول، ليس أمامه إلا الصراخ ومحاولة النيل من الإرهابيين الفشلة، الذين يتربصون بالشعب ليقتلوه، وباءت كل المحاولات بالفشل، فقد انتهي عمر جاسي عند الرابعة، وعمر الصديق عند الثلاثين، ونجا الأب، ضابط الشرطة المكلوم ليبقي طوال عمره، يتذكر هذا المشهد القاسي، طفلته البريئة تلقي حتفها في حضنه، ويموت صديقه المحامي لأنه كان يجلس معه في السيارة، لم يعد أمام الضابط شريف سوي الانتقام لابنته وصديقه وبلده وأرضه وعرضه وشرفه، من هؤلاء القتلة أعداء الحياة، الذين قال عنهم الله سبحانه وتعالي هم في الدرك الأسفل من النار، وليس كما يغرر بهم في الجنة مع الحور العين !! والسؤال : بأي ذنب قتلوا جاسي هل لأنها ابنة الضابط شريف سامي بمديرية أمن الفيوم ؟! أم يقتلون الشعب، بعد أن عجزوا عن الاقتراب من رجال القوات المسلحة والشرطة؟! أيا كان هدفهم، الشعب لفظهم ولن يتصالح معهم، كيف نتصالح مع من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من أبناء مصر، سنقاتلهم بكل ما نملك مهما كلفنا ذلك من ارواح ودماء، ومهما طال الزمن، هذا الشعب الطيب لا يقبل مثل هؤلاء المارقين عن الدين، المخالفين لشرع الله، نحن لانقبل اعداء الحياة، قتلة البراءة، نحن لهم بالمرصاد، هذا دور مهم لكل مواطن، كن متنبها لما يدبرون، لم يعد هناك وقت لان نبعد عن المعركة، لقد اصبحنا في وسطها، ولن نخذل شعبنا ولا قيادتنا، نقف بقوة مع ابطالنا في الشرطة والقوات المسلحة. دعاء : «اللهم احفظ مصر وأمنها، واجعل تدبير الإرهابيين في تدمير انفسهم».