طلبت رئاسة إقليم كردستان العراق، من حزب العمال الكردستاني «إخراج قواعده من أراضي الإقليم» لتفادي وقوع ضحايا مدنيين في الغارات التي يشنها الجيش التركي ضد معاقله في شمال العراق، بعد مقتل سكان في قرية زاركلي شمال أربيل. وجاء في بيان رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني «يجب علي قوات حزب العمال الكردستاني إبعاد ساحة الحرب عن إقليم كردستان لكي لا يصبح المواطنون ضحايا هذه الحرب والصراع». وقال كفاح محمود المستشار الإعلامي في رئاسة الإقليم «نحن نطالب حزب العمال بإخراج قواعده من أراضي الإقليم لأنه يعطي المبررات للحكومة التركية للقيام بهذا القصف». وذكرت مصادر ل»سكاي نيوز عربية»، أن الطائرات التركية نفذت غارات علي متمردي حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، ما أدي إلي مقتل 8 قرويين وإصابة 12 آخرين في قرية زاركلي بمحافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق. وقالت وسائل إعلام تركية إن أكثر من 30 طائرة حربية أقلعت من قاعدة جوية في ديار بكر وقصفت ملاجئ ومعسكرات ومستودعات ذخيرة. وأكدت وكالة انباء الاناضول الحكومية التركية ان نحو 260 مقاتلا كرديا من حزب العمال الكردستاني قتلوا ومئات جرحوا خلال اسبوع من الغارات الجوية التركية علي قواعد للمتمردين. وقالت الوكالة ان بين الجرحي نور الدين دمرتاش شقيق زعيم اكبر حزب مؤيد للاكراد في تركيا صلاح الدين دمرتاش. من جهة أخري، شهدت عدة مدن بجنوب وجنوب شرقي تركيا عمليات «إرهابية» مسلحة يتم شنها بعد كل عملية عسكرية ضد مواقع الانفصاليين في شمال العراق وداخل الأراضي التركية. وذكرت الفضائيات الإخبارية التركية، أن مجموعة مسلحة من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني شنت هجوما بأسلحة ثقيلة وقاذفات صاروخية علي مبني مديرية أمن «فان»، مما أدي إلي اندلاع اشتباكات بين الطرفين ومقتل انفصاليين وإصابة شرطي وأحد «حراس القري» بجروح، وتم نقلهم إلي أحد المستشفيات لتلقي العلاج. من جانب آخر، أشعل انفصاليون أكراد النيران في سيارتين حكوميتين وقاموا باحتجاز 30 سيارة مدنية لمدة 5 ساعات بعد قطع الطريق المؤدي إلي مدينة «هكاري» جنوب شرقي تركيا، وإرغام أصحاب السيارات والركاب علي ترك سياراتهم. وتظاهر أمس المئات وسط اسطنبول لرفض الحملة العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني.