جنود أتراك وخلفهم طائرة شحن عسكرية خلال عملية تفتيش في قاعدة عسكرية قرب الحدود مع سوريا أعلن حلف شمال الأطلنطي «الناتو», عن عقد اجتماع عاجل للدول الأعضاء, اليوم, بناء علي طلب تركيا, التي بدأت شن هجمات جوية ضد تنظيم «داعش» في سوريا, ومعسكرات لحزب العمال الكردستاني في العراق. وقال بيان «الناتو» إن سفراء الدول الأعضاء «سيجتمعون بناء علي طلب تركيا لإجراء مشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة الحلف». وقال السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطي الجنرال ينيس شتولتينبرج لهيئة الإذاعة البريطانية إن الطلب التركي استند إلي الفصل الرابع من ميثاق الناتو الذي يسمح لأعضائه طلب مثل هذه الاجتماعات إذا تعرض أمنهم أو وحدة أراضيهم للتهديد. وأضاف أن «الوقت مناسب جدا لعقد اجتماع يناقش الاضطراب وعدم الاستقرار الذي نراه في سورياوالعراق والمناطق المحيطة والقريبة من حدود الناتو في تركيا». وأشار إلي أن تركيا لم تقدم طلبا من أجل الحصول علي دعم عسكري من الحلف. من جانبه, نفي رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وجود خطط تركية للتدخل البري في سوريا, مضيفاً أن بلاده اتفقت مع الولاياتالمتحدةالأمريكية علي تقديم غطاء جوي للمعارضة السورية التي تواجه «داعش». ونقلت وسائل إعلام تركية عن أوغلو قوله: «نحن لن نرسل وحدات برية ولكن يجب حماية تلك القوات التي تتعاون معنا». وقال داود أوغلو إن «الغارات الجوية التركية ضد مسلحي تنظيم «داعش» والانفصاليين الأكراد قد «تغير قواعد اللعبة في المنطقة».وأضاف أن «حضور تركيا, التي يمكن أن تستخدم قواتها بفاعلية, يمكن أن يؤدي إلي نتائج تغير اللعبة في سورياوالعراق وفي عموم المنطقة». من جهته, أجري الرئيس التركي, رجب طيب أردوغان, محادثات هاتفية مع نظيره العراقي, فؤاد معصوم حول العمليات العسكرية التركية, حيث شبه تنظيم داعش ب»الفيروس المنتشر في المنطقة, وقال إن تركيا ستواجه كافة المنظمات الإرهابية حتي النهاية». ميدانيا, قصفت الدبابات التركية قرية تسيطر عليها القوات الكردية في شمال سوريا. وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان أن دبابات تركية قصفت مواقع للوحدات ولفصائل عربية تقاتل إلي جانبها في قرية زور مغار بمحافظة حلب علي الحدود التركية وشرق قرية جرابلس الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. كما شنت المقاتلات التركية غارات جديدة علي القواعد الخلفية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. علي صعيد آخر, نفي وزير العدل التركي كنعان إيبك صحة الأنباء التي تناقلتها مواقع علي شبكة الإنترنت حول وفاة زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المسجون حاليا في سجن بجزيرة إيمرالي في اسطنبول. علي الصعيد نفسه, ذكرت وسائل إعلام محلية تركية إن الشرطة اعتقلت العشرات ممن يشتبه بأنهم ينتمون لتنظيم داعش والجماعات المسلحة الكردية في حملة مداهمات.