أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ان مفاوضات سد النهضة ليست سهلة وتحتاج إلي نفس طويل، مشيراً إلي أن الوزارات والأجهزة المعنية تتعامل مع هذا الملف باحترافية عالية. وقال مغازي ان اجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة الذي عقد بالقاهرة الاسبوع الماضي رسم خارطة الطريق للمكتب الاستشاري، مشيرا الي ان اجتماع القاهرة الاسبوع الماضي يعتبر من اخطر الاجتماعات التي عقدت للجنة الخبراء الوطنيين لسد النهضة، لانه ناقش ادق التفاصيل الفنية التخصصية مع المكتبين الاستشاريين من حيث النموذج الرياضي المستخدم في الدراسات الفنية ورسم خارطة طريق المكتبين طوال ل 11 شهرا للانتهاء من الدراسات المطلوبة للمكتبين وفقاً لقرار وزراء المياه في الدول الثلاث في أبريل الماضي منذ بدء التعاقد. تأجيل الموعد وكشف وزير الري في مؤتمر صحفي قبل سفره الي اسوان مع رئيس الوزراء ان سبب غياب حضور وزراء المياه الاثيوبي والسوداني الاجتماع الأخير يرجع إلي سفر الوزير الاثيوبي اليماهو تنجو الي المانيا في مهمة عمل، قائلا ان الاجتماع كان مرتبا له حضور الوزراء ولكن تم تأجيل الموعد عدة مرات لحدوث التوافق بين الشركات والثلاث دول، مضيفا انه كان قد تم الاتفاق مع الوزيرين الاثيوبي والسوداني علي عقد الاجتماع 1 يوليو ولكن تعارض هذا الموعد مع ارتباطات الوزير الاثيوبي لسفره الي المانيا رغم ان الموعد كان قد تم الاتفاق عليه قبل الاجتماع ب 3 أيام فقط، لافتا الي انه والوزير السوداني ارتأي انه من الدبلوماسية عدم المشاركة في الاجتماعات واعتلاء المنصة في ظل غياب الوزير الاثيوبي منعا لعدم إثارة التساؤلات والتكهنات عن عدم المشاركة ولذلك قررنا انه يكون علي مستوي الخبراء.. وقال مغازي اننا كخبراء فنيين تأخرنا كثيراً في تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها منذ أغسطس 2014، حيث كان من المفترض أن نكون قد انتهينا حالياً من الدراسات. وأكد ان سبب عدم التوافق في اجتماع القاهرة هو ان الخبراء الفنيين ناقشوا التفاصيل الفنية والهندسية الدقيقة والتي تغطي النواحي الهيدرولوكية والهيدرولوجية والنماذج الرياضية في مجال هندسة الأنهار العابرة الحدود والمتعلقة بإجراء الدراسات المطلوبة لتحديد آثار انشاء سد النهضة علي التدفقات المائية لمصر والسودان وعلي الطاقة الكهرومائية المولدة من السدود القائمة، علاوة علي تأثيرات انشاء السد علي النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية في البلدين، العديدة وأسلوب التعاون بين المكتبين في تنفيذ الدراسات، مشيرا الي انه تم التوافق علي بعض النقاط الفنية، والبعض الاخر فضلوا رفعها للوزراء لحسمها، قائلا هذا متوقع لانه تمت مناقشة التفاصيل الدقيقة كما تم الاتفاق علي استئناف المشاورات الفنية خلال الاجتماع القادم في الخرطوم برئاسة وزراء المياه بالدول الثلاث وذلك خلال أسبوعين لحسم النقاط العالقة حسب اتفاق المباديء والذي نص علي انه في حالة اختلاف الخبراء علي بعض النقاط ترفع الي الوزراء واذا لم يتم حسمها ترفع لرؤساء الدول من خلال اللجنة الرئاسية طبقا لما هو متفق عليه في اتفاق المباديء.. وقال اننا ضد أي تأخير في خارطة الطريق املين ان تسير وفق ما هو متفق عليه والانتهاء من كافة النقاط العالقة في اجتماع الخرطوم والذي سيتم عقدة بالعاصمة السودانية خلال عشرة أيام والذي سيتم فيه حسم جميع النقاط الخلافية من خلال جلسات للخبراء جلسات مغلقة لوزراء الثلاث دول مصر والسودان واثيوبيا. مناقشة ادق التفاصيل وأشار الي أن سبب عدم حسم العرض الفني المعدل مع المكاتب الاستشارية خلال اجتماع القاهرة الأخير يرجع الي ان هناك بعض النقاط الفنية الدقيقة غير واضحة بين الشركتين تحتاج الي توضيحات وتفسيرات من قبل اللجنة لم تحسم خلال الاجتماعات وان غياب الوزراء الدول الثلاثة عن الاجتماعات حال دون حسم هذه الخلافات، خاصة ان المباحثات فيها خمسة أطراف معنية بإعداد وتنفيذ الدراسات المطلوبة، والمتمثلة في الوزراء المعنيين بالدول الثلاث فضلاً عن الشركتين الاستشاريتين الفرنسية والهولندية.. وقال: كان متوقعا عدم حسم النقاط العالقة في اجتماع القاهرة خاصة انه يعد أول اجتماع مع المكاتب الاستشارية ومناقشة ادق التفاصيل خاصة ومن أهم مهامه ان المكاتب الاستشارية ستضع مجموعة من السيناريوهات في التعامل مع حجم التخزين وعدد سنوات الملء لسد النهضة وكمية المياه الواردة لمصر والسودان من النيل الازرق، وان المكتبين الاستشاريين سيقومان بالاشتراك في عمل الدراسات الخاصة بالسد بنفس النسب والتقييم الفني المتفق عليه في اجتماع لجنة سد النهضة باديس أبابا وهي 70% للمكتب الفرنسي بي اي ار و30% للمكتب الهولندي دلتارس.. وأضاف انه ولاول مرة خلال هذا الاجتماع ان الشركتين قامتا بعرض خطة عمل منفصلة لكل شركة حيث تم عرض النقاط التي لم تتفق عليها الشركتان ودور اللجان الوطنية لتضيق النقاط الخلافية بينهما وحلها وتقريب وجهات النظر. وجهات نظر وقال ان المفاوضات لم تفشل كما أوري بعض الخبراء لان المسار الفني لايوجد فية كلمة فشل ولكن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر، خاصة انه ما اسهل التوافق من اول يوم في الاجتماعات ولكن تحديد ادق النقاط خلال الاجتماعات وطرح المفاوض المصري وجهة نظرة يسهل عمل المكتب الاستشاري خلال فترة عمل الدراسات، مشيرا الي ان جلسة الاجتماعات الماضية بالقاهرة رسمت خارطة طريق المكتب الاستشاري لمدة 11 شهرا بمستوي حرفي عال حتي لا نتعثر في منتصف الطريق، قائلا ربما التأخير بعض الوقت في البداية أفضل من التأخير طوال رحلة العمل الاستشاري.. وبسؤاله هل انت مطمئن أم قلق من سير مفاوضات سد النهضة خاصة انها تأخرت كثيرا علي ما هو متفق عليه قال ان المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل خلافات سد النهضة الحالية.