اعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أن الاتفاق الجديد لنزع الاسلحة النووية بين واشنطن وموسكو يساعد امريكا علي اقناع الصين بدعم فرض عقوبات علي ايران بسبب برنامجها النووي. وقالت إن التعاون بين "روسياوالولاياتالمتحدة" في المجال النووي "مفيد جدا لمشاركة الصين" في قرار بالامم المتحدة. جاء ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الولاياتالمتحدة حشد الدعم العالمي للخطط الامريكية الرامية لفرض عقوبات علي طهران في محاولة لوقف برنامجها النووي. ونددت كندا حليفة الولاياتالمتحدة بكشف ايران النقاب عن جهاز جديد للطرد المركزي بقدرة تفوق الاجهزة التي تملكها حاليا. وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كنون في بيان إن "النظام الايراني يظهر مرة جديدة انه ما زال عازما علي اختبار صبر الاسرة الدولية." واضاف ان طهران تواصل تهديد الامن العالمي والتهرب من التزاماتها الدولية مذكرا بأن كندا تدعم بقوة فرض عقوبات جديدة في مجلس الأمن الدولي. وأقر الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأن العقوبات الدولية لن تكون مجدية في وقف برنامج ايران النووي لكنه قال ان الضغوط الدولية قد تدفع إيران بمرور الوقت لمراجعة حساباتها النووية. من جهته وصف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد معاهدة خفض الاسلحة النووية التي وقعها اوباما مع روسيا هذا الاسبوع بأنها "تصنع" يخفي نواياه الحقيقية مضيفا أن برنامج ايران النووي لا رجعة عنه. جاء ذلك في اعقاب كشف احمدي نجاد النقاب عن نموذج جهاز طرد مركزي متطور من الجيل الثالث. وقال الرئيس الايراني "طريق إيران النووي لا رجعة فيه. الأمة الإيرانية وصلت إلي مرحلة جديدة لا تستطيع معها أي قوة أن تمنعها من التحرك بكل سرعة للأمام للوصول إلي الطاقة. النووية السلمية." وأعلن الرئيس الإيراني أنه سيتم تركيب 60 الف جهاز متطور من الجيل الثالث في مفاعل نطنز النووي موضحا أن هذه الأجهزة ستكون قادرة علي تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرة في المائة أي بسرعة تفوق 6 مرات سرعة الأجهزة الموجودة حاليا. من جهة أخري هدد آيه الله أحمد خاتمي وهو رجل دين إيراني بارز بأن طهران ستستعين بحلفائها في العالم لضرب المصالح الامريكية قائلا إن قيام امريكا بأي "عمل جنوني" يعرض مصالحها في كل انحاء العالم للخطر. وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي.جي كرولي إن "تباهي" إيران بقدراتها النووية قد يعزز المساعي لفرض عقوبات جديدة للامم المتحدة. وقال "علينا أن نخلص إلي أن إيران لديها نوايا شائنة فيما يتعلق ببرنامجها النووي وهذا يوضح السبب الذي يجعلنا نواصل العمل مع المجتمع الدولي بشأن اجراءات اضافية..عقوبات.. لنبين لإيران أن هناك عواقب لعدم الوفاء بالتزاماتها." وتسعي الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون لكسب تأييد روسيا والصين لجولة رابعة من العقوبات ضد إيران.