بعض المناطق شهدت مسيرات.. والصورة من وسط القاهرة تغلب وعي الجماهير المصرية وحرصها علي استقرار الوطن وفشل المحرضون علي التظاهر ودعاة الفوضي في تحقيق أهدافهم من وراء دعوتهم إلي »يوم الغضب«. خرجت مسيرات ومظاهرات في بعض المناطق بعدد من المحافظات بينما ساد الهدوء معظم انحاء العاصمة والاقاليم، التزم رجال الأمن بضبط النفس الي اقصي مدي، رغم الاحتكاكات المتعمدة والمتكررة من مثيري الشغب الذين رشقوا جنود وضباط الشرطة بالحجارة والطوب، وتبين انهم ينتمون لحركة كفاية وجماعة 6 ابريل وجماعة الاخوان المحظورة.. وحرص رجال الأمن علي حماية المتظاهرين والمنشآت العامة والمحال التجارية، واصيب عدد كبير من الضباط وجنود الشرطة مما اضطرهم إلي اطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق مثيري الشغب، ولم يتعد عددها 12 قنبلة مسيلة للدموع في كل المناطق التي شهدت محاولات للخروج بالمظاهرات عن نطاقها لتتحول إلي أعمال شغب ولم تدخل الشرطة في اشتباكات مع المتظاهرين. لم يتم القاء القبض إلا علي الذين حاولوا تخريب المنشآت العامة أو اقتحام محلات خاصة. بدأت المظاهرات هادئة وحاولت بعض العناصر المحرضة اثارة المتظاهرين ضد رجال الشرطة ودفعهم إلي أعمال تخريبية إلا ان الغالبية لم تستجب. واندلعت المظاهرات في بعض المناطق بعواصم محافظات القاهرة والاسكندرية والجيزة والغربية والبحيرة والشرقية وكفر الشيخ ودمياط والسويس والاسماعيلية وأسيوط وبورسعيد. بلغ عدد المصابين 16 من افراد الشرطة بينهم لواء وضابط و9 مجندين و51 من المتظاهرين ونفي مصدر أمني ما اذاعته بعض مواقع الانترنت عن القبض علي فتيات.. وقاطعت أغلب الاحزاب السياسية المظاهرات التي اطلقوا عليها »يوم الغضب« ورفض الحزب الوطني تنظيم مسيرات ومظاهرات مضادة حتي لا تحدث اي اشتباكات وتحقيقا للمصلحة الوطنية. وقد شهد ميدان التحرير اعمال شغب عندما تدافع عدد من المتظاهرين وتخطوا الحاجز الأمني ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة وحطموا اكشاك المرور الخشبية الموجودة في الميدان كما حطموا عدد من السيارات وواجهات المحلات مما اضطر الامن لاستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين كان من بينهم ايمن نور وحمدين صباحي ورامي لكح. وتعطلت حركة المرور في الشوارع التي شهدت المظاهرات.