مدينة شرم الشيخ بدأت العد التنازلي لقمة التجمعات الإفريقية الثلاثة لفتح أبواب التجارة بين 36 دولة دخلت مدينة شرم الشيخ موسوعة چينيس بعد نجاحها في تنظيم العديد من المؤتمرات العالمية.. وهذه الأيام تستعد لاستضافة قمة التجمعات الافريقية الثلاثة -الكوميسا والساداك وشرق افريقيا - يوم العاشر من يونيو.. وفي زيارة لسبنديسو نجوبا أمين عام السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا «الكوميسا» للقاهرة، كان اللقاء مع كبار المسئولين في وزارة الخارجية للتحضير لهذه القمة التي وصفها بأنها ستشكل نقلة كبري في العلاقات بين 36 دولة افريقية.. ويشارك في القمة رؤساء وزعماء وكبار المسئولين في هذه الدول، ويتصدر جدول الأعمال التوقيع علي الاتفاق النهائي الخاص بإنشاء منطقة التجارة الحرة التي ستمتد بين كيب تاون جنوباً إلي القاهرة شمالاً.. وتأتي القمة الافريقية نتيجة حصاد وتحرك الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف إعادة افريقيا إلي أحضان مصر، ويسبق هذه القمة مباحثات تمهيدية يوم السادس من يونيو لتحويل أحلام القارة إلي واقع تجني ثماره كل الشعوب، وذلك بإدماج التكتلات الاقتصادية الثلاثة، وبما يحقق 1.3 تريليون دولار وهو ما يمثل 60٪ من إجمالي اقتصاديات القارة الافريقية. وفي حوار مع الأمين العام للكوميسا للتعريف بالاثار الايجابية لإقامة منطقة التجارة الحرة قال: إنها بداية ستعمل علي انهيار كل الحواجز والعوائق بين دول مساحاتها شاسعة، وثرواتها هائلة لكنها غير مستغلة ليستفيد منها 660 مليون نسمة.. وأشار الأمين العام إلي الاتفاق الذي تم توقيعه مع وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبدالنور ليؤكد دور مصر في إقامة السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا. وقال المسئول الافريقي: إن زيارات الرئيس السيسي والمهندس ابراهيم محلب، وكلمة الرئيس أمام البرلمان الاثيوبي كلها أكدت عمق المحبة والتعاون بين مصر والدول الافريقية، وقد تأكد استمرارها بإنشاء وحدات للشئون الافريقية في رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء والهيئة العامة للاستثمار لمتابعة ما يتم الاتفاق عليه من مشروعات. وفي دراسة لصحيفة الفاينانشيال تايمز نشرت الاسبوع الماضي أكدت ان مصر تتصدر الآن قائمة الدول الاعلي نمواً في مجال الاستثمارات الأجنبية علي مستوي افريقيا، حيث بلغت 18 مليار دولار، يليها أنجولا ونيجيريا وموزمبيق علي الترتيب.. وأشارت الصحيفة المتخصصة إلي أن الاتفاق النهائي لإقامة منطقة التجارة الحرة يتطلب من المصريين انتهاز الفرصة بزيادة الإنتاج الصناعي والزراعي بعد فتح الأسواق أمامها، ومساهمة مصر في إقامة مشروعات المرافق والتنمية في افريقيا.. وهو ما يزيد من الصادرات، ويفتح الأبواب أمام العمالة الفنية المتخصصة في أفريقيا.