أكدت مصر والسعودية رفضهما لأي تدخلات من خارج الاقليم في المقدرات العربية. وشدد سامح شكري وزير الخارجية علي أن أي نوع من محاولات النفاذ أو فرض النفوذ علي الأمة العربية هو أمر مرفوض من قبل مصر وستواجهه بكل حزم في إطار دفاعها عن الأمن القومي العربي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك لسامح شكري مع نظيره السعودي عادل الجبير أمس. أكد شكري أن الأمة العربية لا تتدخل في شئون الغير ونتوقع من دول الاقليم، أن تبادر بنفس الأداء، مشيرا إلي أنه علي الدول العربية أن تتضامن وتتعاون لحماية الأمن القومي العربي والعمل بشكل مكثف لحماية المصالح العربية وعدم السماح لأي طرف بالنفاذ بما يؤدي إلي زعزعة الاستقرار والاقدام علي مواقف لا تتسق مع مصالح الشعوب العربية. أكد شكري عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية، موضحا أن الشعبين الشقيقين يتعاملان مع بعضهما البعض بمحبة وإخاء وذلك تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. أشار وزير الخارجية إلي تطابق رؤية مصر والسعودية بالنسبة للتطورات الخاصة باستعادة الشرعية في اليمن وتطبيق قرار مجلس الأمن، مؤكدا أنه تم الاتفاق علي أوجه العمل المشتركة لتحقيق الاحتياجات الانسانية المرتبطة بالشعب اليمني الشقيق ورفع المعاناة عنه بقدر الامكان. أضاف شكري أنه تم خلال المباحثات تناول الأوضاع في سوريا وكيفية إيجاد الدعم المناسب للقوي المعارضة السورية وسبل العمل السياسي لخروج سوريا من أزمتها الحالية وفق مقررات جنيف واحد، كما تم بحث كيفية تكامل العمل بين مصر والسعودية حول مقاومة انتشار ظاهرة الإرهاب والعناصر الإرهابية علي الساحة السورية، كما تناولت المباحثات العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها والقضايا الإقليمية. ونفي شكري وجود مبادرة مصرية - روسية، مؤكدا أنه ليس هناك مبادرة يتم بلورتها للتعاون بين القاهرة وموسكو ولكن هناك تنسيقا مع روسيا، فهي دولة فاعلة ونعلم جميعا مدي تأثيرها علي المشهد السوري وما تقوم به أيضا من جمع فصائل المعارضة السورية ومحاولة الخروج بتصور يطلق عملية سياسية، وهذا يصب في نفس المصلحة التي نعمل من أجلها وليس بالضرورة أن نكون متوافقين تماما مع الأطر أو بعض المفردات التي تتم ولكننا نعمل في إطار التنسيق والاهتمام بالمواقف الروسية وبتأثيرها علي الساحة السورية ونري فيها إيجابية في مجال دعم المعارضة. أضاف شكري أن مصر تسعي من خلال الصلة القائمة بين روسيا والحكومة السورية أن تلعب روسيا دورها الريادي في إقناع النظام السوري بضرورة الانخراط في العملية السياسية مع مختلف عناصر المعارضة التي تعمل القاهرةوالرياض وموسكو علي تدعيمها لأنها تمثل المعارضة الوطنية السورية التي هي مؤهلة لأن تكون معبرة عن إرادة الشعب السوري وأن تقود فيما بعد المعركة ضد العناصر الإرهابية التي استباحت الأراضي السورية في الفترة الماضية. من جانبه أكد عادل الجبير التي أهمية العلاقات بين مصر والسعودية وحرص قيادة البلدين علي استمرار العمل في تعزيز العلاقات وتكثيفها. وقال الجبير: أتطلع لمزيد من التشاور والتنسيق والعمل مع الاخوة في مصر بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين. وأضاف الجبير أنه تم بحث موضوع عدم تدخل أي قوي من خارج المنطقة في شئون الأمة العربية خاصة في لبنانوسوريا، مشيرا إلي رفض أعمال إيران ودعمها للإرهاب، وأننا نتطلع لأن نبني في يوم من الأيام علاقات طبيعية مع إيران، مؤكدا رفض بلاده لكل أعمال إيران السلبية بدعم الإرهاب والتدخل في الشئون العربية. وأكد الجبير أن هناك تقاربا في الرؤي بالنسبة لسوريا واليمن وهناك جهود لاستئناف المفاوضات السياسية لإيجاد حل لليمن علي أساس أنه بعد مؤتمر الرياض سيكون هناك اجتماع جنيف الذي يتم الترتيب له، كما أن هناك تشاورا بين الأممالمتحدة والحكومة اليمنية الشرعية بالنسبة لتحديد موعد هذا الاجتماع والهدف منه هو تنفيذ قرار مجلس الأمن والمرجعية لهذا الاجتماع هي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. أشار الجبير إلي دعم أي جهود لإيجاد حل سلمي في اليمن، كما ندعم أي جهود لتكثيف المساعدات الإنسانية وللإغاثة الدولية، ومن أولويات عمله مساعدة الشعب اليمني وإيصال المساعدات الإنسانية له.