د. راندة تشرح للطلاب كيفية انقاذ حالات توقف القلب0 عندما يصاب المريض بأزمة فانه لا يختار مكان حدوثها وقد يؤدي عدم وجود طبيب إلي مضاعفات بالغة، وربما يفقد حياته لهذا اطلق مركز تدريب معهد القلب القومي مبادرة لتدريب طلاب المدارس الاعدادية والثانوية علي الانعاش الرئوي للقلب بالاضافة إلي مهارات الاسعافات الاولية للجروح والحروق والاغماء والتشنجات، بحيث يمكن لكل متدرب ان يتعامل مع اي مصاب توقف قلبه واستخدام جهاز الصدمات المميكن لعلاج ارتجاف القلب واعادة النبض السليم له. توضح د. رندة زين الدين رئيسة المركز ان اهمية المبادرة تنبع من كون الشباب يتواجدون في اماكن التجمعات ومراكز التدريب علي الرياضات العنيفة مثل النوادي وملاعب الكرة والشواطئ. وتضيف ان الشباب عادة ما يكونون اكثر شجاعة واقداما لانقاذ اي مصاب أو جريح أو غريق، كما انهم الاكثر لياقة بدنيا لان تقديم المساعدة للمريض تتطلب احيانا إلي قوة جسمانية. وتؤكد ان تدريب الشباب يجعل المجتمع يملك جيشا جرارا من المسعفين والمنقذين المدربين ينتشر في كل مكان. وقد حظيت المبادرة باقبال من الشباب. وتشير رئيسة المركز إلي ان تدريب الاطباء والممرضين وحده لا يكفي رغم اهميته القصوي لان اكثر من 70٪ من حالات توقف القلب تحدث خارج المستشفي لهذا فان وجود شخص مدرب علي الانعاش القلبي الرئوي يصبح بالغ الاهمية حيث يضاعف تدخله في الوقت المناسب احتمالات الشفاء لان فرصة المريض في ا لنجاة من أزمته تتضاعف 3 مرات عن فرصته في حالة نقله إلي المستشفي. وتضيف د. رندة ان البرنامج يحرص علي اشراك المدرسين والمديرين ومشرف المدرسة ليحصلوا علي نفس المهارات، كي يتمكنوا من انقاذ طفل يصاب اثناء اليوم الدراسي. واشارت إلي انه يتم اعطاء المتدربين كتيبا للمادة العلمية باللغة العربية أو الانجليزية حسب اختياره ويتم التدريب من خلال فيديوهات متخصصة، وفي نهاية البرنامج يمنح كل متدرب شهادة وكارت يفيد بأنه حصل علي مهارات الانعاش القلبي الرئوي والاسعافات الاولية مما يسمح له بالتدخل لاسعاف اي مصاب باستخدام جهاز الصدمات المميكن لكن الشهادة لا تجبر حاملها علي التدخل اذا تخوف من المسئولية.. واوضحت ان البرنامج يتبع جمعية القلب الامريكية التي تشرف علي المركز وتمده بالمادة العلمية والشهادات اللازمة وقد اصبح هذا التدريب جزءا اساسيا من مناهج التعليم الثانوي في كل انحاء العالم حتي ان 22 ولاية امريكية اعلنت انه سيكون شرطا الزاميا للتخرج. راوية عبدالباري