واصلت أسعار الخضراوات ارتفاعها بشكل كبير في الأسواق، حيث سجل كيلو الطماطم ما بين 7 و9 جنيهات، وسجل الخيار 6 جنيهات للكيلو، فيما ارتفع سعر البطاطس إلي 5 جنيهات، والبصل إلي 5 جنيهات وذلك بعد أن كان 2.5 جنيه. كما وصل سعر القلقاس إلي 7 جنيهات للكيلو والفاصوليا الخضراء إلي 8، والكوسة ارتفعت الي 7 جنيهات، وسجلت أسعار الباذنجان البلدي 2.75 جنيه للكيلو، والباذنجان الرومي 3 جنيهات، أما الفلفل الرومي فسجل 4.5 جنيه، والفلفل البلدي 3.5 جنيه، في حين سجلت أسعار الفاصوليا حوالي 12 جنيها والملوخية 8 جنيهات، وارتفعت أسعار البسلة إلي 6 جنيهات بدلا من 4.5 جنيه، وبلغ سعر كيلو الليمون 8 جنيهات. فيما بلغ سعر الدواجن البيضاء 19 جنيهاً، بزيادة 6 جنيهات، وارتفع سعر دواجن اللحم الأحمر ليصل إلي 22 جنيها بزيادة 3 جنيهات، والكتكوت 7 جنيهات، فيما بلغ سعره في المزارع 16.5 للدواجن البيضاء، و18.50 جنيه للحم الأحمر. قال محمد عمار، بائع خضراوات، إن الأسعار ارتفعت خلال الأيام الماضية بسبب الموجة الحارة التي تمر بها البلاد والتي أدت إلي تلف كميات كبيرة من المحاصيل والخضراوات، كما تسببت في وصول سعر كيلو الطماطم في الأسواق الشعبية إلي 5 جنيهات للكيلو بعد أن كانت بجنيه ونصف خلال الأيام الماضية، بينما تصل أسعارها في أسواق اكتوبر والمعادي إلي نحو 8 جنيهات، مؤكدا أنهم لا يقومون برفع الأسعار من تلقاء أنفسهم بل هي الزيادة التي يفرضها عليهم تجار الجملة. بينما قال علي عثمان، بائع خضراوات: أسعار الطماطم تحديدا ترتفع في هذا الوقت من كل عام مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلي أزمة الغاز مما يرفع سعر نقل الخضراوات من الأسواق الكبري إلي الشعبية، مضيفا أسعار غالبية الخضراوات ستشهد استقراراً خلال الأيام القادمة، ما عدا الطماطم، والتي من المتوقع ارتفاع اسعارها الي نحو 10 جنيهات للكيلو الواحد، علي أن تعاود انخفاض اسعارها مرة أخري خلال منتصف مايو، وأكد أن ارتفاع الأسعار تسبب في هدوء نسبي في الطلب علي الخضراوات. وأشار إلي أن هناك انخفاضا في نسبة التوريد من التجار في سوق العبور مقارنة بالأسبوعين الماضيين، لافتًا إلي أنهم كتجار أبرياء من عملية الزيادة الموجودة في سعر بيع الخضر والفاكهة حاليا، لأنهم يشترونها أيضا بسعر مرتفع وبالتالي يضطروا لبيعها بسعر أعلي لتحقيق هامش ربح مناسب. فيما قال يحيي السني، رئيس شعبة تجار الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن ما يحدث الآن طبيعي بالنسبة للطماطم، حيث إنه من المعروف أن الفترة بين موسم الزراعة الشتوي والصيفي ترفع فيها الأسعار، مؤكدا أنها ستعود إلي طبيعتها خلال أسبوع علي الأكثر، حيث تعرف هذه الفترة بين الفلاحين والتجار بأنها فترة «العروة» الجديدة، أي انتهاء المحصول الشتوي وبدء طرح المحصول الصيفي، حيث يتوقف المزارعون عن زراعة المحصول، وبالتالي في تلك الفترة يحدث نقص في المعروض من المنتج. وأضاف أن عملية زيادة الأسعار مرتبطة بقلة الإنتاج وكثرة الاستهلاك المحلي، ويوجد حاليًا في مصر ركود ملحوظ في الإنتاج المحلي واستبداله بالاستيراد من الخارج وهذا يؤدي بدوره إلي ارتفاع كل الأسعار خلال الفترة الحالية ومن المتوقع أن تستمر خلال المراحل المقبلة، مشيرا إلي أن أسعار الفاكهة الآن في معدلاتها الطبيعية ولم ترتفع علي الإطلاق. فيما كشف عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية، أن ارتفاع الأسعار يرجع إلي زيادة الطلب عن المتاح، واستغلال بعض التجار لإقبال المواطنين علي الشراء، مشيرًا إلي انخفاض أسعار الدواجن خلال الأسبوع الثاني من الشهر، لتعود إلي معدلاتها الطبيعية، فضلا عن ارتفاع أسعار الكتكوت إلي 7 جنيهات، وتوقع استمرار أسعار الدواجن علي مستوياتها المرتفعة حتي آخر شهر رمضان. وأشار إلي أن سعر كيلو الدواجن ارتفع من 11.5 إلي 15.5 جنيهً في المزارع، بينما وصل سعر كيلو المدبوح المغلف إلي 23 جنيهًا، وكيلو الدواجن الحية بالأسواق إلي 19 جنيهًا، محذرًا من أن ارتفاع سعر طن العلف أكثر من المستوي الحالي الذي يبلغ 3850 جنيها سيؤدي إلي خروج المزيد من المربين من المنظومة وارتفاع الأسعار بشكل أكبر. وطالب بوضع منظومة لضبط سعر الكتكوت في السوق، بحيث يتم تثبيت سعره عند 3 جنيهات فقط، مناشدًا كبار التجار التعاون الجاد مع صغار المربين ودعمهم، خاصة أنهم يستحوذون علي إنتاج الكتكوت وبيعه للمربين.