في الفترة الأخيرة ترددت أقاويل كثيرة عن نقل عدد من أهم المقتنيات المعروضة بالمتحف المصري إلي متحف الحضارة بالفسطاط والمتحف المصري الكبير بالرماية. وهو ما أثار الجدل خاصة أن المتحفين لايزالان تحت الإنشاء، في هذا الحوار ينفي الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار نقل أي قطع معروضة، ويؤكد أن مجموعة توت عنخ آمون ستكون آخر القطع التي يتم نقلها إلي المتحف الكبير المقام علي مساحة 117 فدانا ويعد أكبر متحف متخصص في العالم. .............................؟ - بداية هناك قرار حاسم، وقول واحد هو عدم خروج أي قطعة معروضة حالياً بفاترينة عرض بمتحف، ليتم تخزينها بأي مخزن متحف آخر.. فالقطع العروضة حالياً بالمتحف «المصري» بالتحرير، التي تقرر نقلها لفاترينات العرض بالمتحف «المصري الكبير» بالرماية لن تُنقل إلا قبل افتتاحه «مباشرة» بوقت كاف لعمل الصيانة اللازمة وتجهيزها للعرض.. وفيما يتعلق بمجموعة الملك «توت عنخ آمون» فستكون آخر مجموعة يتم نقلها للمتحف «الكبير»، ولن يحدث ذلك إلا ومع اقتراب افتتاحه ليس في عام 2017، للبدء في «سيناريو» العرض المتحفي للمعروضات والمقتنيات به، وهناك خطة لنقل الآثار تبدأ بتلك الموجودة في المخازن أولاً. .............................؟ - ترجع أهمية المتحف المصري بالتحرير، لكونه أنشيء في عام 1902، وبهذا يُعد آثراً في حد ذاته.. وكانت عدد القطع المعروضه به آنذاك نحو «32» ألف قطعة آثرية فقط، و«سيناريو» العرض الخاص به لم يكن يتضمن وقتها مجموعة الفرعون الذهبي الملك «توت عنخ آمون»، ومجموعة «تانيس» التي تم إضافتها في وقت لاحق، ومع تطور المتحف بالوقت وصل عدد القطع التي يحتضنها المتحف الآن إلي أكثر من «100» ألف قطعة. ............................؟ - سيضم المتحف «المصري الكبير»، قرابة100 ألف قطعة أثرية متنوعة منها50 ألفا في العرض، أهمها مجموعة الملك الذهبي «توت عنخ آمون»، التي ستُعرض لأول مرة كاملة «4500» قطعة، فالمعروض منها حالياً بالمتحف «المصري» بالتحرير، يُمثل فقط ثلث هذا العدد.. كما سيتم نقل50 ألف قطعة آثرية أخري متنوعة الي المخازن الحديثة المؤمنة بالمتحف المصري الكبير. .............................؟ - الآثار الموجودة بالمتحف «المصري» بالتحرير، سوف يتم توزيعها علي ثلاثة متاحف، هي : متحف التحرير الحالي، والمتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة بالفسطاط، بذلك سنكون قد كسبنا ثلاثة متاحف، الأول: المصري القديم بالتحرير، والثاني: المتحف «المصري الكبير» الذي يركز علي الملكية والأبدية، والثالث: متحف الحضارة المصرية، الذي يتحدث عن تاريخ الحضارة المصرية عبر العصور. منذ نشأتها حتي يومنا هذا. .............................؟ - سنرد المتحف المصري بالتحرير، إلي أصله بسيناريو العرض المتحفي الآول الذي واكب إنشاءه، حيث كان يركز علي قطع فن النحت عند المصري القديم، ويحتوي علي أهم الكنوز من قطع فن النحت الموجودة بالفعل حالياً في الحضارة المصرية، والموجودة حالياً بالمتحف المصري منها تمثال الملك «خفرع»، و«زوسر»، و«تحتمس الثالث»، و»تي»، والتمثالان الضخم ان للملك «أمنحتب الثالث»، وبذلك يُغطي جميع مراحل الحضارة المصرية، ولكن بقطع من فن النحت.. كما سنرُد للمتحف كيانه ووضعه الأصلي القديم، من أجل إعادة العرض بما يتناسب مع قيمة العرض.. وقد يضم المتحف ما يُكمله من نوعيات أخري من تماثيل وأحجار ونقوش ومعادن وبرديات من عصور أخري.