بعد 5 أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال يوم السبت الماضي وأسفر حتي الآن عن مقتل أكثر من 5 آلاف شخص وإصابة 8 آلاف آخرين تصاعدت مشاعر الغضب والخيبة وسط الناجين الذين أمضوا ليلتهم الرابعة علي التوالي في العراء دون طعام أو شراب في حين أقرت الحكومة بأنها أخطأت في تقديراتها الأولية للكارثة. وتجمع نحو 200 شخص وقطعوا الطريق في العاصمة كاتماندو احتجاجا علي بطء الإجراءات الحكومية واشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب التي لم تعتقل أيا من المحتجين. كما وقعت صدامات بين شرطة مكافحة الشغب وبين محتجين قاموا بالاستيلاء علي احتياطي من المياه تعبيرا عن غضبهم. ومع تراجع مخزون المؤن في العاصمة كاتماندو بدأ آلاف الأشخاص الراغبين في المغادرة التجمع أمام محطة للحافلات. لكن تأخر وصول الحافلات أغضب المحتجين وتطور الأمر لصدامات بين الحشود وحاولت عناصر مكافحة الشغب احتواء الوضع قرب البرلمان. وفي المناطق النائية كان العديد من السكان يطلبون المساعدة وألقت طائرات هليكوبتر للمرة الأولي مساعدات غذائية في بعض هذه المناطق. وبث التليفزيون المحلي لقطات تظهر مدي الدمار الذي خلفه الزلزال الذي بلغت قوته 7,9 درجة علي مقياس ريختر واعتبر الأعنف منذ 81 عاما. وأقر وزير الاتصالات مينيدرا ريجال بوجود نقاط ضعف في عمليات الإغاثة لكنه تعهد بتحسين الوضع مشيرا إلي أن الكارثة حدثت علي نطاق غير مسبوق. وكان رئيس الوزراء سوشيل كويرالا قد أوضح في وقت سابق أن عدد القتلي قد يصل إلي 10 آلاف وهو الرقم الذي يفوق عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع عام 1934 وأسفر عن مصرع 8500 شخص. من جهة أخري نجح فريق إغاثة فرنسي في إنقاذ شاب من تحت أنقاض مبني منهار في كاتماندو بعدما علق لأكثر من 82 ساعة ونقل الشاب علي الفور إلي المستشفي في حالة حرجة. ويخوض رجال الإنقاذ سباقا مع الزمن للبحث عن ناجين محتملين وأعلن المتحدث باسم الجيش أن تحسن الطقس يمكن أن يساهم في تكثيف الجهود للوصول للمناطق النائية. من جانب آخر أكدت الصين أنها ستقدم المزيد من المساعدات إلي نيبال تصل قيمتها لنحو 6,54 مليون دولار أمريكي.